أثار طرح روسيا لمشروع دستور جديد لسوريا وصياغته من قبل خبراء روس ردود فعل من قبل بعض السوريين.
ورفض الكثير منهم باختلاف موقفهم السياسي، معارضين أو مؤيدين للنظام السوري، المشروع الروسي وطالبوا بترك تحديد مصير البلاد إلى الشعب السوري.
الناطق الإعلامي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، قال عبر صفحته في “فيس بوك”، “لم أسمع ولم أقرأ من قبل، أن دولة تضع دستورًا لدولة أخرى، وهي ترفض أن تسمي نفسها دولة احتلال، هزلت”.
في حين قال الإعلامي فيصل القاسم إن “الدستور الروسي الجديد لسوريا، يذكرنا بدساتير بريمر للعراق، بريمر ألغى عروبة العراق في الدستور، وبوتين يلغي عروبة سوريا في الدستور الجديد، والمستهدف هو الهوية العربية في المنطقة، وسلامتكم”.
أما المعارض غسان إيراهيم تساءل “هل تقبل إيران صديق روسيا أن تتبنى دستور مشابه للدستور الذي أعده الروس لسوريا، والذي ينص على إلغاء الفقه الإسلامي كمصدر للتشريع، وإلغاء ديانة الرئيس (الإسلام)، وإقامة دولة علمانية”.
وأضاف “إذا إيران لا تقبل لنفسها بذلك، لماذا تفرضون على السوريين هكذا دستور”، مشيرًا إلى أنه “مع العلمانية السياسية”، إلا أنه يرفض فرض أي توجه على الشعب وتركه يحدد دولته.
وفي الجهة المقابلة، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، نبيل صالح، عبر صفحته في “فيس بوك”، أن “هذا الدستور المسرب نوافق عليه عندما ننهزم، ليس ونحن ننتصر”.
أما أمين سر مجلس الشعب، خالد العبود، قال إن “هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين دستور سوري، وبين أفكار جامعة فيما بين السوريين، وفيما يخص الأفكار الجامعة فنحن بحاجة لمقاربتها، وقد نأخذ بها أو لا نأخذ بها”.
واعتبر أن “الدستور مفهوم سيادي هام، لا يمكن لأحد الحديث فيه وعنه، إلا أبناء الشعب العربي السوري تحديدًا، وهو ما بذلنا من أجله التضحيات وسكبنا الدماء”.
وكانت موسكو عرضت نسخةً من مشروع دستور لسوريا مع اختتام محادثات أستانة في كازاخستان، في 24 كانون الثاني الجاري.
ونشرت عنب بلدي مشروع “الدستور الروسي” لسوريا، وأبرز تعديلات النظام عليه.
–