تستمر محاولات قوات الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات المحلية، اقتحام بلدة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، رغم اتفاق “الهدنة” الذي رعاه وسيط ألماني.
وذكرت الهيئة الإعلامية في الوادي اليوم، الخميس 26 كانون الثاني، أن الطيران المروحي ألقى أكثر من عشرة براميل على البلدة منذ ساعات، مشيرة إلى أنها تستمر حتى ساعة إعداد الخبر باستهداف البلدة.
وقال ناشطون إن عدد البراميل التي استهدفت عين الفيجة منذ الصباح، تجاوز 40 برميلًا حتى الساعة.
الهيئة قالت إن القصف يتزامن مع محاولات لاقتحام البلدة من عدة محاور، بينما أكدت مصادر لعنب بلدي أن البلدة ما زالت تتعرض للقصف المدفعي والصاروخي بالأسلحة الرشاشة والقناصة، ومصدرها الحرس الجمهوري.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع أعضاء الهيئة، إلا أنها لم تلق ردًا.
وكان النظام وفصائل المنطقة توصلا في 20 كانون الثاني الجاري، إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، برعاية وسيط ألماني منتدب من “الصليب الأحمر” الدولي، يضمن عودة النازحين إلى قراهم، لا سيما بسيمة وعين الفيجة وهريرة وأفرة، بالتزامن مع دخول ورشات إصلاح إلى منشأة نبع “عين الفيجة”، والتي تتعرض للقصف حتى اليوم.
كما ينص الاتفاق على خروج رافضي الهدنة إلى الشمال السوري، بينما تسوي باقي الفصائل وضعها وتمنح مدة ستة أشهر لخروجها من وادي بردى، في حين بدا أنها تسوية مشابهة لما حدث في مدن وبلدات بريف دمشق أواخر العام الماضي.
وتستمر الحملة على منطقة وادي بردى لليوم الـ36 على التوالي، إذ يسعى النظام السوري للسيطرة على المنطقة، وخصوصًا منشأة نبع عين الفيجة، التي تؤمن مياه الشرب للعاصمة دمشق.