قال وزير الصحة التركي، رجب أقداغ، إن بلاده تنوي إعطاء الأطباء السوريين والعاملين في القطاع الصحي، أذونات عمل.
وخلال اجتماعه مع محرري وكالة الأناضول، الخميس 26 كانون الثاني، قال أقداغ “سنمنح الأطباء السوريين والعاملين في القطاع الصحي أذونات عمل خاصة، للعناية بالضيوف السوريين”.
وأضاف “نحن في مرحلة التحضيرات، نقوم بتدريبهم، ونخضعهم لاختبارات، وسيكونون جاهزين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”.
عنب بلدي تحدثت إلى المديرة التنفيذية في جمعية “النور” السورية للرعاية الصحية في اسطنبول، وأكدت تلقي الأطباء السوريين دورات طبية باللغة التركية، تحت رعاية وزارة الصحة.
وأشارت المديرة التنفيذية إلى أنه بموجب القرار يستطيع الأطباء السوريون العمل في المشافي التركية.
لكنها فرّقت بين الإقامة وإذن العمل، إذ استبعدت منح الإقامة في الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.
كما لفتت إلى أن القرار لن يشمل كافة الاختصاصات الطبية، وسيقتصر على طبيب الأسرة والطبيب العام، وتبقى الحالات الخاصة تحوّل إلى أطباء أتراك.
وعن الرواتب قالت المديرة إن الأطباء السوريون سيأخذون راتبًا أقل بـ 20% عن الذي يتقاضاه الأطباء الأتراك.
إذ يتراوح راتب الطبيب التركي بين ستة إلى سبعة آلاف ليرة تركية، ومن المتوقع أن يأخذ الطبيب السوري خمسة آلاف ليرة تركية.
وبحسب المديرة التنفيذية لجمعية النور، لاقت هذه الخطوة قبولًا من معظم الأطباء، من الناحية القانونية.
أما من الناحية المادية، فلم تعجب الكثيرون كونهم يتقاضون راتبًا أعلى من الذي ستمنحهم إياه وزارة الصحة التركية.
وتقدم تركيا خدمة الرعاية الصحية المجانية، للسوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، أو ما يُعرف بـ “كيمليك”.
كما تتغاضى عن بعض العيادات والأطباء السوريين، الذين يعملون بشكل “غير نظامي”، في مراكز خاصة برعاية السوريين.