“طوابع أمل”.. معرض فني من أقمشة خيام الزعتري
افتتح ناشطون معرض “طوابع الأمل” في العاصمة الأردنية عمّان، في صالة منظمة “سوريات عبر الحدود”، للوحات فنية رسمها أطفال من مخيم الزعتري، من أقمشة الخيام.
ويضم المعرض فريق طوق الياسمين، وفنانين من عمان وإربد، بالإضافة إلى 25 طفلًا من مخيم الزعتري، الذين لم يستطيعوا الحضور بكيانهم الجسدي، ولكنهم حضروا بأرواحهم وبفنّهم.
وتحدثت عنب بلدي مع جيهان الكردي، إحدى المشاركات في المعرض، وقالت “اكتشفت عشقي للزخارف منذ أقل من سنة، ولأنني أكتب كتابات أدبية، أصبحت هذه المعاني تلهمني وتدفعني للرسم، فالفن دومًا ينهل من بعضه”.
واستخدم الأطفال السوريون في مخيم الزعتري أقمشة الخيام للرسم، ليقولوا للعالم إنه “مهما قست الظروف علينا، فإننا سنصرخ لكن بدون صوت، بل بلغة الفن والألوان”، بحسب جيهان.
وذكرت جيهان، التي تعرّف نفسها بالشاعرة والفنانة، أنها أحبت أن تكون رسوماتها بنكهة سورية ظهرت بأربع لوحات لها.
وأضافت “لمَ لا نستبدل تعرية الألم بأن نهبه ثوب جمال؟ وبدل أن نبكي على جراحنا نزخرف آهاتنا بألوان الحياة، نطلقها فتتشكل على هيئة فن وإبداع”.
وبيّنت جيهان أن المعرض أعطاها دوافعَ كبيرةً وأملًا جديدًا لتقديم المزيد، “الإنسان كوكب من الطاقة، إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح”.
وعن لوحات الأطفال تحدثت جيهان، أن ما يلفت الانتباه، الفرق الشاسع بألوان اللوحات، رغم تشابه الأفكار أحيانًا.
وتستعرض عنب بلدي لحمامتين رسمهما طفلان، الأولى لطفل يعيش في كنف والديه، والثانية لآخر يتيم، والفارق بينهما بالأسود والأبيض، والملوّن.
لذا تعتبر هذه الأنشطة الفنية فرصة للأطفال ليعبروا عما يختلج صدورهم، فتكون النافذة التي يتنفسون من خلالها وسط هذا الضباب.
بدأ المعرض في 14 كانون الثاني الجاري وسيستمر حتى نهاية الشهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :