بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 20 كانون الأول من الشهر الجاري، توجهت الأنظار نحو وعوده أثناء الحملة الانتخابية، وما هي الإجراءات التي قد يتخذها فعلاً، وإن كان سيدحض كل ما أنجزه الرئيس السابق باراك أوباما كما توعّد.
لا للمهاجرين
في خطوة غير مستغربة، أفادت مصادر رسمية من البيت الأبيض لـ “سي إن إن” الأمريكية، أنه يتوقع من ترامب اليوم الأربعاء، اتخاذ خطوات مباشرة حيال منع المهاجرين وإيقاف منح تأشيرات الدخول لمواطني بعض دول الشرق الأوسط لمدة مؤقتة.
وذلك منعًا للعمليات الإرهابية المتوقعة من مهاجري بعض هذه الدول، التي ستؤثر على الأمن القومي، وفق ما جاء في المواقع الإخبارية.
وأشارت وكالة “رويترز” اليوم، إلى أنه يتوقع توقيع ترامب على أوامر من شأنها منع دخول المهاجرين من دول الشرق الأوسط، مثل سوريا، وإيقاف التأشيرات المأحوذة أيضًا، ولمدة مؤقتة.
وفي ذات السياق، أردفت الوكالة، أنه قد يمنع دخول مواطني ست دول مثل سوريا، وإيران، والصومال، واليمن، والعراق، وليبيا، والسودان، مشيرةً إلى أنها قد تستمر ستة أشهر مبدئيًا.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أشارت، أمس الثلاثاء، في مقال لها، إلى الأمر ذاته، مؤكدة أنه من بين الخطوات الأولى التي سيتخذها ترامب، تشييد الجدار مع المكسيك ومنع المهاجرين من الدخول.
الجدار الفاصل
كما أكدت المصادر ذاتها أنه في سلسلة من الإجراءات المتوقع اتخاذها اليوم، سيوقع ترامب على أمر تشييد جدار بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، منعًا لدخول المهاجرين غير الشرعيين.
وأردفت المصادر أن ترامب سيعلن عن هذه الخطوات خلال زيارة له اليوم إلى وزارة الأمن الداخلي، حوالي الساعة 1:25 مساءً بالتوقيت المحلي.
وكان ترامب، غرّد عبر حسابه الخاص، تويتر، ملمحًا إلى هذه الخطوات المصيرية، “غدًا (الأربعاء)، يعد يومًا هامًا في تاريخ الأمن القومي، ومن بين عدة خطوات سنبني الجدار”.
وعود الطاقة
في إطار وعود ترامب حول الطاقة، وقع أمس الثلاثاء، على أمر تشييد مشروعي خط أنابيب نفطية، أثارا جدلًا واعتراضات واسعة في الأوساط الأمريكية.
فوفقًا لما ذكر موقع “سي إن بي سي” الأمريكي، فإن الأمر من شأنه تسهيل عملية تشييد خط “Keystone XL” من قبل شركة “ترانس كندا”، و إكمال خط “نورث داكوتا”، من قبل شركة “إنرجي ترامس بارتنر”.
وكان من المخطط لهذا الخط نقل النفط الخام من كندا إلى جنوب الولايات المتحدة، وتبلغ قيمته التقديرية نحو ثمانية مليارات دولار أمريكي.
وكان أوباما أوقف إقامة مشروع خط “Keystone XL”، ست سنوات متتالية، واعترض علية ثلاث مرات على الرغم من موافقة الكونغرس.
أمّا مشروع “نورث داكوتا”، الذي احتل الصدارة، وخرجت مظاهرات عدة في أنحاء أمريكا معترضة على استكماله، فأوقف تشييده بناء على قرار محكمة التمييز في شهر تشرين الأول عام 2016، بعد الدعوى التي وجهتها قبيلة الهنود الحمر والتي تدعى “ستاندينك روك سيوكس” في آب 2016.
ويفترض عبور قسم من هذا المشروع عبر أراض تعود لقبيلة الهنود الحمر، والتي حصلت عليها بموجب اتفاقية وقعت في القرن التاسع عشر.
أوباما- كير
كان أول أمر تنفيذي وقعه ترامب بعيد دخوله البيت الأبيض، إلغاء برنامج الرعاية الصحية، “أوباما- كير”، والذي يعد من أهم منجزات أوباما خلال مدة حكمه، وذلك بحجة تخفيف الأعباء التنظيمية المتعلقة بالبرنامج.
–