إيران: لن نسحب قواتنا من سوريا وتصريحات المعارضة “ضعيفة وخسيسة”

  • 2017/01/25
  • 4:53 م
المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا ورئيس الوفد الإيراني إلى أستانة_25 كانون الثاني_(AP)

المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا ورئيس الوفد الإيراني إلى أستانة_25 كانون الثاني_(AP)

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني،حسين جابري أنصاري، أن إيران لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سوريا، واعتبر أن تصريحاتها “ضعيفة وخسيسة”.

وأكد رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، عقب البيان الختامي لاجتماع أستانة على “المطالبة برحيل الأسد والمجموعة الحاكمة ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين”.

وأضاف “لا نقبل بأي دور لإيران في مستقبل سوريا”.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الأربعاء 25 كانون الثاني، عن أنصاري، “لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري، والشرق الأوسط بأكمله في المحنة”.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن “هذه القوى منحازة وتفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي”.

وجاء في البيان الختامي للمحادثات إقرار تأسيس آلية مشتركة تركية- روسية- إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار، إضافة إلى “مفاوضات سورية -سورية تتضمن ملفات أمنية”.

إلا أن التصريحات الإيرانية، التي أعقبت انعقاد الاجتماع، تبين عدم جدية المحادثات المنتهية بالنسبة لإيران، والتي تلزم جميع الأطراف المشاركة بها، للوصول إلى حلول سياسية في جنيف المقبل.

وتابع أنصاري “المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة”.

وأكد “نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسيا وتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سوريا، التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده بشكل مباشر”.

وتقاتل عدة ميليشيات إيرانية في على الأراضي السورية، وخاصة في مدينة حلب وريفها، واعترف العديد من القادة العسكريين الإيرانيين بوجود الآلاف من المقاتلين الإيرانيين في سوريا “من أجل الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق”.

وفي ذات السياق، قال النائب الإيراني إن “أول لقاء روسي إيراني تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانة، واللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع، أو أسبوعين، وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية”.

كما اعتبر أن أهم نتائج محادثات أستانة يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عنها لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن “المحادثات التي جرت في أستانة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كانت ناجحة، وأبدت المعارضة موقفًا ناضجًا”.

وأشاد بموقف المعارضة السورية، وقال “لقد أظهرت فصائل المعارضة موقفًا ناضجًا في أستانة، كما في جنيف بوقت سابق، من خلال إبداء أفكارها حول مستقبل سوريا”، مشيرًا “محادثات أستانة كانت خطوة هامة من ناحية تعزيز الثقة”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي