“الشرق الأوسط”: بند سري وراء هجمات “فتح الشام” شمال سوريا
ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بندًا غير معلن ضمن اجتماع أستانة بين فصائل المعارضة السورية والنظام، كان وراء هجمات جبهة “فتح الشام” شمال سوريا أمس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اليوم، الأربعاء 25 كانون الثاني، أن “البند يقضي بتثبيت وقف إطلاق النار، وتثبيت القوى المنخرطة في الصراع في مواقع نفوذهما، باستثناء التقدم على حساب الجبهة وتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأكدت أن “كلا الطرفين المعارضة والنظام، سيتسابقان على ضم مناطق نفوذ الجبهة إلى حصة الفريق الذي يحرز التقدم، ما سيحول الجبهة إلى كعكة يتسابق على قضمها الطرفان لزيادة نفوذهما الجغرافي”.
وشهد الشمال السوري اقتتالًا بدأته جبهة “فتح الشام” أمس، بهجوم واسع ضد مقرات “جيش المجاهدين”، و”الجبهة الشامية”، المنضويين في “الجيش الحر”، ما أدى إلى تحرك الفصائل لإيقافها.
وتستبق “فتح الشام” بهذه المعارك أي محاولات لعزلها، بعد اتفاقٍ بين الدول الراعية لأستانة (تركيا، وروسيا، وإيران)، حول تثبيت وقف إطلاق النار، واستهداف الجبهة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
عضو الوفد المفاوض في محادثات أستانة، أسامة أبو زيد، نفى في وقت سابق لعنب بلدي، أي علاقة للمؤتمر بالاقتتال بين جبهة “فتح الشام” وفصائل المعارضة، شمال سوريا.
وقال أبو زيد لعنب بلدي إن “تحرشات جبهة النصرة (فتح الشام حاليًا) بدأت منذ زمن طويل، من خلال تفكيك أكثر من 14 فصيلًا، واليوم النصرة تحاول استعمال الموضوع (مؤتمر أستانة) حجة”.
وأضاف أبو زيد “منذ أيام هناك حملة في تويتر عن استعدادات لهجومٍ ضد جيش المجاهدين، ولم نتوقع أن يكونوا بهذه الوقاحة لمهاجمة الثوار بهذه الحجة”.
ورفضت المعارضة التوقيع على البيان الختامي، للدول الراعية، وفتح ملف “فتح الشام” أو أي فصيل آخر، قبل خروج الميليشيات الإيرانية والأجنبية من سوريا.
وأكد المعارض، الذي يشغل منصب المستشار القانوني للجيش الحر، أن “الأمر ليس له أي علاقة من جهتنا في أستانة، وهم أيضًا (فتح الشام) لا ينتظرون أستانة كمبرّر، فقد ضربوا 14 فصيلًا من قبل، ولم يكن هناك أستانة أو جنيف أو غيره”.
وكان “المجلس الإسلامي السوري” أفتى بوجوب قتال جبهة “فتح الشام” في سوريا، وردّها عن “بغيها”، معتبرًا في بيان له أن “مقاتلي الجبهة بغاة صائلون معتدون، استحلوا الدماء والحرمات”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :