نفى عضو الوفد المفاوض في محادثات أستانة، أسامة أبو زيد، أي علاقة للمؤتمر بالاقتتال بين جبهة “فتح الشام” وفصائل المعارضة، شمال سوريا.
وقال أبو زيد لعنب بلدي “تحرشات جبهة النصرة (فتح الشام حاليًا) بدأت منذ زمن طويل، من خلال تفكيك أكثر من 14 فصيلًا، واليوم النصرة تحاول استعمال الموضوع (مؤتمر أستانة) حجة”.
وشهد الشمال السوري اقتتالًا بدأته جبهة “فتح الشام” اليوم، بهجوم واسع ضد مقرات “جيش المجاهدين”، و”الجبهة الشامية”، المنضويان في “الجيش الحر”.
وتحرّكت فصائل في “الجيش الحر” لإيقاف الجبهة، وطالبت بالنفير لإيقاف الجبهة، وسط سخطٍ من دعاة وجهاديين تجاه “فتح الشام” وانشقاق واحدٍ من أبرز قادتها.
وتستبق “فتح الشام” بهذه المعارك أي محاولات لعزلها، بعد اتفاقٍ بين الدول الراعية لأستانة (تركيا، وروسيا، وإيران)، حول تثبيت وقف إطلاق النار، واستهداف الجبهة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن وفد المعارضة السورية رفض التوقيع على البيان الختامي في أستانة، والخوض في ملّف جبهة “فتح الشام” قبل خروج الميليشيات الإيرانية والأجنبية من سوريا، وفق ما قال أسامة أبو زيد في مؤتمر صحفي أمس.
وأضاف أبو زيد، في حديثه إلى عنب بلدي، “منذ أيام هناك حملة في تويتر عن استعدادات لهجومٍ ضد جيش المجاهدين، ولم نتوقع أن يكونوا بهذه الوقاحة لمهاجمة الثوار بهذه الحجة”.
وأكد المعارض، الذي يشغل منصب المستشار القانوني للجيش الحر، أن “الأمر ليس له أي علاقة من جهتنا في أستانة، وهم أيضًا (فتح الشام) لا ينتظرون أستانة كمبرّر، فقد ضربوا 14 فصيلًا من قبل، ولم يكن هناك أستانة أو جنيف أو غيره”.
وكانت الجبهة، بمسماها القديم (النصرة)، استهدفت عدة فصائل ما أدى إلى حلها، وأبرزها جبهة “ثوار سوريا”، بقيادة جمال معروف، وحركة “حزم”.