رجل في الأخبار.. عسّاف عبود غطّى تقارير “BBC” مع وفد النظام في أستانة
أثار ظهور مراسل شبكة “BBC”، عسّاف عبود، إلى جانب وفد النظام السوري في أستانة، ردود فعلٍ مستهجنة، تساءلت عن الدور الذي يلعبه “المراسل المخضرم” مع الوفد، بينما يمثّل هيئة الإذاعة البريطانية.
منذ أن بدا ضاحكًا في صورة جمعته مع رفيق لطف، وثلاثة ضباط من قوات الأسد، والتقطتها الإعلامية لمى خالي، أيلول الماضي، في حي الراموسة جنوب حلب، بدأ الجدل يزداد حول طبيعة عمل عبود، وتوجهات تغطياته في الساحة السورية، باعتباره المراسل الوحيد للهيئة البريطانية في سوريا.
المعلومات عن عبود شحيحة، إلا أنه يعمل منذ سنوات طويلة مع “BBC”، ووفق معلومات عنب بلدي فإنه من مواليد مدينة دمشق، وينتمي للطائفة المسيحية.
واستغرب عشرات السوريين من خروج مراسل “BBC”، كأول الصحفيين الذين يوجهون أسئلتهم في المؤتمرات الصحفية للنظام والمعارضة في أستانة، وقال بعضهم متهكمًا إنه وقّع عقدًا مع مسؤولي وفد النظام.
عبود وصل في الطائرة نفسها مع وفد النظام السوري إلى أستانة، ضمن الوفد الإعلامي الذي ضمّ كلًا من مدير “شام إف إم”، سامر يوسف، ومدير قناة “العالم” الإيرانية، اللبناني حسين مرتضى، إضافة إلى عماد سارة، مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وآخرين.
وأنجز المراسل عشرات التقارير، وصف بعضها بأنها “مثيرة للجدل”، وأبرزها عندما تحدث عن طريق “الكاستيلو” في حلب، وقال حينها إنه خضع للنظام السوري بعد أشهر من سيطرة المعارضة عليه، إلا أنه كان تحت قبضة المعارضة منذ سنوات.
في معظم تقاريره اعتمد عبود على مصطلحي “الحكومة السورية” و”المعارضة المسلحة”، وتجاهل في كثيرٍ منها الإشارة إلى ما ينفذه النظام السوري من حصار وقصف للمناطق التي تغص بالمدنيين، وخاصة خلال تغطيته لما جرى في حلب قبل أشهر.
ويُتّهم المراسل ضمن أوساط المعارضة بتأييده للنظام السوري، وتأثيره المباشر على حرف سياسة الشبكة البريطانية عن مسارها في التعاطي مع الحرب السورية.
وهذا ما وجه تساؤلات عديدة حول تقارير القسم العربي من “BBC”، التي وقعت بمغالاطات عديدة خلال العام الماضي، من خلال تناولها تطورات الأوضاع في سوريا، وأبرزها عرضها صورًا لدمارٍ في أحياء حلب الشرقية، على أنه قصفٌ للمعارضة على الأحياء الغربية.
آخر تقاريره التي غطى فيها ما يجري في منطقة وادي بردى، 20 كانون الثاني الماضي، تحدث عبود عن أزمة المياه التي تعاني منها دمشق، وتوجه سكانها للاعتماد على “حمامات السوق”، متجاهلًا بشكل كامل ما يُعانيه سكان الوادي، إثر الهجوم الذي تشنه قوات الأسد و”حزب الله” على المنطقة منذ أكثر من شهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :