بعد طرح ملفّها في أستانة.. النظام يحاصر محجة بريف درعا مجددًا

خريطة تظهر موقع بلدة محجة شمال درعا –24 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconخريطة تظهر موقع بلدة محجة شمال درعا –24 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعاد النظام السوري حصار بلدة محجة بريف درعا الشمالي من جديد، بعد 12 يومًا من فك الحصار عنها.

وتزامت عودة الحصار مع طرح ملف البلدة لإيجاد حل لها، في محادثات أستانة أمس الاثنين.

وتحدثت عنب بلدي مع مصدر داخل البلدة اليوم، الثلاثاء 24 كانون الثاني، وأفاد بعودة الحصار للبلدة منذ الصباح.

وأغلق النظام الطريق الواصل لها، ومنع الدخول والخروج منها وإليها، مكررًا السيناريو المتبع فيها سابقًا.

وكان النظام السوري فك الحصار عن البلدة بعد حصار استمر لأسابيع، ممهلًا لجنة المفاوضات في المنطقة خمسة أيام للرجوع للمفاوضات والمصالحة.

المصدر أضاف أن المفاوضات مازالت دون نتيجة، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، مع إصرار النظام على إخراج الرافضين للمصالحة إلى مدينة إدلب، وتسوية أوضاع من تبقى في البلدة مع تسليم الأسلحة، على غرار العملية التي قام بها في ريف دمشق الغربي.

وتضمنت شروط “المصالحة” والمفاوضات التي طرحها النظام السوري على أهالي البلدة في الأيام الماضية، إخلاء “المسلحين” باتجاه إدلب، وتسليم السلاح، إضافةً لتسوية أوضاع المطلوبين.

وأكد رئيس وفد المعارضة إلى أستانة، محمد علوش، أن “هناك أطرافًا موالية للنظام سعت إلى تدمير اتفاقية وقف إطلاق النار بالهجوم على وادي بردى غرب العاصمة دمشق، وتهديد بلدة محجة في ريف درعا جنوب سوريا بالإبادة الكاملة من قبل النظام، وإيران وحزب الله اللبناني، وحزب الله العراقي”.

وأوضح المصدر الذي تم الحديث معه أنه “طوال فترة افتتاح الطريق إلى البلدة لم يسمح النظام للمدنيين بإدخال الكثير من المواد الغذائية، كالطحين والأدوية، بل سمح فقط بالدخول والخروج للمدنيين”.

ومايزال الوضع “ضبابيًا”، بحسب المصدر، “قد يتصاعد لحصار مطبق، وقد ينتقل لقصف، وتجدد للمعارك في محاولة لفك الحصار، والتي من المحتمل أن لا تتم، لترضخ البلدة لشروط النظام المفروضة”.

ويبلغ عدد سكان البلدة نحو 23 ألف نسمة، بحسب المجلس المحلي، وتسيطر عليها فصائل محلية أبرزها “أحرار الشام”.

وتقع شرق بلدة الفقيع، التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا.

وكان مراسل عنب بلدي أكد في وقت سابق أنه من الصعب للبلدة أن تقاوم قوات الأسد “لأنها صغيرة”، في ظل غياب طريق إمداد لها.

وأشار إلى أن الحل الوحيد للتخفيف عنها هو فتح معركة من الفصائل خارج البلدة، “ولكن لا يوجد ملامح لذلك”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة