النرويج تهدي جارتها “جبلًا” بمناسبة عيدها الـ 100

  • 2017/01/24
  • 3:35 م

أعلنت الحكومة النرويجية، عن إهدائها جبلًا لجارتها فنلندا، بمناسبة مرور 100 عام على استقلالها.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، الثلاثاء 24 كانون الثاني، وضعت الحكومة خطة مسبقة لمشروع إهداء جبل “هالتي” الواقع على الحدود الجنوبية مع فنلندا.

ورحب سكان بلدة “كافيور” الواقعة في الجبل، بفكرة إهدائه إلى فنلندا ما دفع الحكومة إلى الإقرار بالمشروع بعد استطلاع رأي أجرته.

وقال عمدة بلدة كافيور، أودفار ليروس، للصحيفة “رحبنا بفكرة الهدية، ونأمل أن تكون مثالًا للدول التي تشن حروبًا من أجل حدودها الوطنية”.

وتشهد دول عالمية نزاعات تاريخية إلى الآن، من أجل حدودها مع الدول المجاورة، على وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، التي تتنازع على سيادة مناطق مطلة على بحر الصين الجنوبي.

فضلًا عن النزاع بين الولايات المتحدة والمكسيك، الذي أعاده للأذهان الرئيس دونالد ترامب، عندما أعلن عن مشروعه بناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، لمنع مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات.

وألزم ترامب المكسيك بدفع تكاليف الجدار، ما أدى إلى تأزم الوضع بين البلدين.

وأكدت الحكومة النرويجية أنها لا تنتظر أي مقابل من فنلدا لقاء إهدائها للجبل، سوى زيادة الألفة بين البلدين، حكومةً وشعبًا.

من جهته رحب رئيس وزراء النرويج بالفكرة، ولكنه لفت إلى أنها تعتبر مخالفة للقانون، وللمادة الأولى من الدستور، والتي تنص على أن المملكة النرويجية غير قابلة للتجزئة.

وقال الجيوفيزيائي النرويجي، بيورن هارسون، “في جميع أنحاء العالم تجد الدول تسيء إلى بعضها وتشن حروبًا في سبيل تكبير رقعة أرضها، ولكن في حالة النرويج، هي على استعداد للتخلي عن جزء من أراضيها دون مقابل”.

ويبلغ ارتفاع جبل “هالتي” حوالي 1,365 متر، وبما أن فنلندا لا تحتوي على جبال عالية، سيكون جبل هالتي هو الأكثر ارتفاعًا فيها على الإطلاق.

مقالات متعلقة

أخبار منوعة

المزيد من أخبار منوعة