بدأت المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة، التحضير لإصدار بيانٍ خاصٍ بالوفد العسكري الذي يمثلها، في وقت تستعد الدول الراعية للمحادثات، لإصدار بيان منفصل.
وقال النقيب سعيد نقرش، مدير المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في لواء “شهداء الإسلام”، والمشارك ضمن وفد المعارضة في أستانة، لعنب بلدي، إن كلًا من تركيا وروسيا وإيران ستصدر بيانًا ختاميًا اليوم.
نقرش أضاف أن “هذا البيان لا يعنينا ونحن سنصدر بيانًا يخص الوفد العسكري الممثل للمعارضة”، مؤكدًا أن اللجنة الإعلامية بدأت قبل قليل التحضير لصياغة البيان.
ورفض القيادي العسكري الإدلاء بأي تصريحات، حول مضمون البيان، وأبرز البنود الذي سيضمها.
وتشهد العاصمة الكازاخية (أستانة) محادثات بين الوفود المشاركة، لليوم الثاني على التوالي، بغية التوصل إلى بيان ختامي يحظى على توافق.
وكالات إعلامية ذكرت اليوم أبرز النقاط ضمن البيان المزمع إصداره، وتمثلت بالتأكيد على ضرورة إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وقتال جبهة “فتح الشام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية” وفصلهما عن المعارضة.
بينما نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم وفد المعارضة في أستانة، يحيى العريضي، قوله اليوم “إننا لا تعتزم التوقيع على إعلان أستانة”.
بدورهم قال دبلوماسيون إن اختلافًا بسيطًا في صياغة البيان، يمنع النظام السوري من التوقيع، ويتمثل برغبة وفد الأسد استخدام عبارة وقف العمليات العسكرية، بدلًا من وقف إطلاق النار.
ولا يرى مراقبون جدية للنظام السوري الذي يحاول البحث في تفاصيل بعيدة عن مضمون المحادثات.
فقد وجّه بشار الجعفري، رئيس وفد النظام، اتهامًا لوفد المعارضة بالابتعاد عن “اللباقة الدبلوماسية”، ووصفه بمصطلح “الجماعات الإرهابية المسلحة”.
بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم، إن الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي.
وأشار دي ميستورا إلى دخول المرحلة الختامية من محادثات أستانة على أمل أن تنتهي اليوم، بينما تحدث دبلوماسيون عن إمكانية تأجيل مفاوضات جنيف المزمع عقدها في الثامن من شباط المقبل.
–