أعلنت وزارة الهجرة الأسترالية وحماية الحدود، أن بلادها ستعتمد نظامًا جديدًا في المطارات، باستخدام تقنية التعرف على الوجوه، وربما الأصابع أيضًا، للتعرف على المسافرين، بدءًا من تموز المقبل، من مطار كانبرا في العاصمة.
ووفق ما نقلت وسائل إعلامية اليوم 24 كانون الثاني، فإن من المقرر أن يتم تعميم النظام بحلول عام 2020، وستعفي التقنية المسافرين من إظهار جواز سفرهم إلى ضباط الهجرة.
وتأمل الحكومة الأسترالية من خلال هذه التقنية الحديثة، إنشاء نظام قادر على التعامل مع 90% من المسافرين بصورة تلقائية، ومن دون تدخل بشري.
ومن المتوقع أن نجاح التجربة سيؤدي على الأرجح إلى تعميمها حول العالم.
وأفاد وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون، أن الهدف من المشروع هو اعتماد المسافر على نفسه في القيام بالإجراءات الضرورية، بالإضافة إلى تمكين ضباط الهجرة من التركيز بشكل كبير على الركاب “المشكوك في أمرهم”.
وذكرت قناة “روسيا اليوم” في وقت سابق، أن عدة بلدان في العالم تسعى نحو تأسيس “مطار ذكي”.
وأضافت أن عنوان “مرحبًا بك في المطار الذكي”، هو اسم صناعة الطيران التي يُتوقع لها أن تصبح المسار المعتمد من بداية التحقق بدخول المطار وحتى البوابة.
وتتوفر هذه التكنولوجيا بالفعل في جزيرة أروبا الكاريبية الصغيرة، حيث يُعد المطار هناك أرض اختبار لتقنية تُدعى “التدفُّق السعيد Happy Flow”.
يجد المسافرون من جزيرة أروبا، على الخطوط الجوية الملكية الهولندية، إلى مطار سخيبول بأمستردام، أنفسهم يتدفقون في سعادة بمجرد أن يمروا بتحقق الدخول، إذ أنهم غير مضطرين للانضمام إلى أي طابور لإظهار البطاقة الشخصية، ولا يتوجب عليهم حمل جواز السفر أو بطاقة الصعود إلى الطائرة.
فبدلًا من ذلك، يتم تتبعهم في نقاط عبر الطريق، وصولًا لمقاعدهم على متن الطائرة، بالاعتماد على كاميرات التعرف على الوجوه.
وتُعد هذه التقنية متطورة، فكاميرات التعرف على الوجه الحالية لديها نسبة خطأ أقل من واحد لكل 100 ألف فحص.
وفي سياق التعرف الذكي على المسافرين، تستخدم تقنية بصمة العين والأصابع في عدة مطارات في العالم، مثل هولندا وألمانيا وكندا، وفي البلدان العربية، بكل من الإمارات والسعودية.