تركيا تنفي أنباء عن نيتها تسليم مدينة الباب لقوات الأسد
نفت الحكومة التركية أنباء عن نيتها تسليم مدينة الباب للنظام السوري، بعد السيطرة عليها من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم، الثلاثاء 24 كانون الثاني، عن نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة، نعمان كورتولموش، أن “العملية في مدينة الباب شمالي سوريا، لم تُنفذ من أجل تسليم ما يتم تطهيره من داعش إلى نظام الأسد”.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات الموالية لها التقدم باتجاه مدينة الباب، وسيطرت في الأيام القليلة الماضية على عدة قرى جنوب المدينة، أبرزها صوران ورسم العلم.
وأصبحت قرب حقل الشرطة، ورصدت محيط جامعة “المأمون” الخاصة في المنطقة.
وانتشرت في الأيام الماضية التي تزامنت مع تقدم قوات الأسد في المنطقة، أنباء عن قيام تركيا بتسليم مدينة الباب إلى نظام الأسد بعد تحريرها من مقاتلي تنظيم “الدولة”.
الناطق باسم الحكومة التركية أضاف “الباب يحتلها عناصر لا ينتمون إلى المنطقة، وهدف تركيا الرئيسي هو عودة سكان المدينة إلى منازلهم بسلام وأمان، وإعادة بناء حياتهم”.
كما أشار إلى أن “معركة الباب عملية متعلقة بأمن تركيا القومي وانطلقت لحماية البلاد، وإزالة التهديدات ضدها من المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية”.
وتدور معارك متقطعة في محط مدينة الباب من الجهة الغربية والشمالية بين فصائل “الجيش الحر” والتنظيم، حيث سيطر “الحر” أمس الاثنين على قريتين غرب المدينة.
واستطاعت الفصائل بدعم عسكري تركي انتزاع مناطق واسعة من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأمنت الشريط الحدودي الممتد من مدينة جرابلس إلى مدينة اعزاز، لتتوسع جنوبًا باتجاه الباب.
وتحدثت عنب بلدي أول أمس مع قائد “اللواء 51″، التابع لـ “الجيش الحر”، هيثم العفيسي، وقال إن النظام السوري يحاول التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الشرقي، نظرًا للأهمية الخاصة لمدينة الباب لديه، إذ تعتبر مفتاح المنطقة الشرقية، وعقدة مواصلات بين حلب الشمالي والشرقي.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم، دعمها لعمليات الجيش التركي ضد تنظيم “الدولة” في محيط المنطقة، بعد عدة مطالب بالتدخل، واتهامها من قبل تركيا بـ “التقاعس” في معارك ريف حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :