سيطرت فصائل “الجيش الحر” العاملة ضمن عملية “درع الفرات”، على قريتين غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بينما تقدمت قوات الأسد جنوب المدينة اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني.
وأكد مصطفى سيجري، المتحدث باسم المكتب السياسي في لواء “المعتصم”، المشارك في المعارك، السيطرة على كل من تل رحال وخرابشة غرب الباب، عقب اشتباكات “عنيفة” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
ووفق ناشطين فإن الاشتباكات ما زالت مستمرة في محيط المدينة، التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي حتى ساعة إعداد الخبر.
تزامنًا مع سيطرة “الجيش الحر” على القريتين، تقدمت قوات الأسد جنوب المدينة، وسيطرت على قرية رسم العلم.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن القوات أصبحت قرب حقل الشرطة، ورصدت محيط جامعة “المأمون” الخاصة في المنطقة.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها سيطرت أمس الأحد، على بلدة صوران جنوب غرب الباب، بعد أن تقدمت في 18 كانون الثاني الجاري، إلى قرية صفة واعبد.
وتخوض القوات عملية عسكرية، أعلنتها في الأيام القليلة الماضية ضد تنظيم “الدولة”.
وتحدثت عنب بلدي أمس مع قائد “اللواء 51″، التابع لـ “الجيش الحر”، هيثم العفيسي، وقال إن النظام السوري يحاول التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الشرقي، نظرًا للأهمية الخاصة لمدينة الباب لديه، إذ تعتبر مفتاح المنطقة الشرقية، وعقدة مواصلات بين حلب الشمالي والشرقي.
ويحاول النظام الوصول إلى المدينة، ويعتبرها “الحصن الحصين” لمطار كويرس وبقية الواحدات العسكرية التابعة له والموجودة في المنطقة، وفق العفيسي.
تبعد فصائل “الحر” عن الباب بضعة كيلومترات، وتفرض حصارًا عليها من الجهة الغربية، من جهة مشفى الباب وجبل عقيل.
وتحاول إخضاع بلدة قباسين في الجهة الشمالية لسيطرتها، إلا أن مقاومة التنظيم تحول دون تقدمه حتى اليوم.
وبينما يرجح مراقبون وصول قوات الأسد إلى الباب، في حال استمرت المعارك بهذا الزخم، يرى آخرون أن تركيا التي تقود عملية “درع الفرات” ضد التنظيم، لن تسمح بذلك، باعتبار أن المدينة ذات استراتيجية “عالية”، والمعقل الرئيسي للتنظيم في المنطقة.
–