أعلن المركز الروسي لـ “المصالحة” في سوريا، أنه “ذكّر قيادة الجيش السوري، بحزم، بضرورة ضمان التزام قادة بعض قواته بوقف إطلاق النار”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، عن مسؤول “كبير” في المركز، قوله إن “طرفي النزاع يلتزمان بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في 29 كانون الأول الماضي، لكن قيادة المركز قلقة من خروقات تحصل من وقت لآخر ومصدرها القوات الحكومية السورية”.
ويعتبر الإعلان الأول من نوعه من قبل الجانب الروسي، إذ بررت الحكومة الروسية على مدى سنوات الثورة السورية خروقات النظام للهدن المتفق عليها، والعمليات العسكرية على الأراضي السورية، ودعمته سياسيًا وعسكريًا.
المسؤول الروسي أضاف أن “مراقبي المركز الروسي يرصدون يوميًا ما معدله ستة خروقات للنظام، وقبل أيام، ذكّر الجانب الروسي القيادة العسكرية السورية بحزم بضرورة التزام قادة معينين بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبضرورة عدم السماح بخرق تلك الاتفاقات”.
وخرقت قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية التابعة له وقف إطلاق النار الموقع في 29 كانون الأول 2016، مع قوات المعارضة السورية بوساطة تركية- روسية، بحجة وجود “جبهة النصرة” “المستثناة” من الاتفاق، بحسب الرواية الرسمية.
بشار الجعفري، رئيس وفد النظام في أستانة، رفض اعتبار عمليات قوات الأسد في وادي بردى خرقًا للهدنة، مشددًا على أن تلك “العمليات موجهة ضد تنظيم جبهة النصرة”.
ويأتي هذا الإعلان من قبل مركز المصالحة الروسي بالتزامن مع جولة المحادثات غير المباشرة في أستانة، التي بدأت صباح اليوم بين وفد المعارضة والنظام، والتي لم تعلن نتائجها حتى الآن.
وفي ذات السياق وبعد حوالي ثماني ساعات من بدء اجتماع أستانة، ذكرت وسائل إعلام روسية أن “وفد الحكومة السورية برئاسة الجعفري غادر فندق ريكسوس، حيث تجري محادثات أستانة دون توضيح الأسباب”.
إلا أن وسائل إعلام النظام السوري قالت إن “وفد الجمهورية العربية السورية مازال في مقر الاجتماعات وسيجتمع مع ديميستورا بعد قليل، وكلّ ما يقال عن مغادرته عارٍ من الصحة”.
وشدد وفد المعارضة السورية على أن الهدف من محادثات أستانة، هو وقف إطلاق النار، بينما طالب وفد النظام السوري باقتصار تجميد العمليات على المناطق التي لا يوجد فيها من تصفها الرواية الرسمية بـ “التنظيمات الإرهابية”.
ويرى محللون أن السياسية الروسية مع النظام السوري قد تغيرت، خاصة في الأيام التي تبعت السيطرة على مدينة حلب، والدخول في تحضيرات “أستانة”.
–