شرحت الشركة التقنية العالمية “سامسونج”، خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، أسباب انفجار بطاريات آلاف الهواتف من نوع “جالاكسي نوت 7”.
ويأتي التوضيح الرسمي من الشركة، عقب سحبها معظم الأجهزة من الأسواق، وتعطيل الهواتف الأخرى التي بقيت بحوزة مستخدميها.
وخلال المؤتمر الصحفي في مقرها داخل العاصمة الكورية الجنوبية، سيؤول، قال رئيس وحدة أعمال الهواتف المحمولة في “سامسونج”، دونغ جين كوه، إن بطاريات أجهزة “نوت 7” انفجرت لسببين، الأول مرتبط بالدفعة الأساسية من الأجهزة التي صنعتها الشركة، والثاني بالأجهزة البديلة التي قدمتها بصفتها حلًا للخلل الأول.
وأضاف جين كوه أن بطاريات الدفعة الأساسية من الأجهزة، كانت تعاني من خلل في التصميم، “إذ كان غطاؤها الخارجي صغيرًا جدًا، ولم يكن بمقدوره استيعاب المكونات التي بداخله، ما تسبب بحدوث مس كهربائي واشتعال البطارية وانفجار الجهاز في بعض الأحيان”.
أما بطاريات الأجهزة البديلة، التي استبدلتها الشركة بعد رصد حالات انفجار في البطاريات، والتي أتت من مزود آخر، فإنها لم تكن تعاني من ذات الخلل، إذ عثرت “سامسونج” خلال تحقيقاتها، على كتلة نحاس ذائبة في منطقة القطب السالب، والتي أشار إليها جين كوه على أنها مشكلة في عملية اللحام، والتي أدت إلى اشتعال البطارية وانفجار الهواتف.
رئيس وحدة أعمال الهواتف في الشركة، اعتذر لمستخدمي “جالاكسي نوت 7″، ومشغلي شبكات الهاتف المحمول وشركاء البيع بالتجزئة والتوزيع “على صبرهم ودعمهم المتواصل”.
وبدأت عمليات استبدال الهواتف وتعويض مالكيها، تشرين الأول الماضي، بعد مرور قرابة أسبوع على وقف مبيعات الهاتف، بينما سحبت الشركة مطلع أيلول الماضي نحو 2.5 مليون هاتف جديد من عشرة أسواق، معظمها في الولايات المتحدة.
تأسست “سامسونج” في كوريا الجنوبية عام 1938، وتختص بصناعة الإلكترونيات ولها مكاتب في 58 دولة، منها دول عربية مثل سوريا.
بينما تشغّل أكثر من 254 ألف عامل، وتتنافس بمنتجاتها بشكل دائم مع شركات عالمية أبرزها “آيفون”، كما خسرت أكثر من 20 مليارًا بسبب مشاكل هاتفها.
وهي المرة الأولى التي تعلق فيها الشركة حول أسباب الانفجار، عقب موجة غضب من المستخدمين، في ظل غموض وتخمينات بخصوص ما جرى للبطاريات، ما قلل من الثقة بمنتجات “سامسونج”.
ويرى تقنيون أن المؤتمر الصحفي شكّل بداية جديدة لإعادة بناء مصداقية الشركة، وخاصة مع نيتها إطلاق هاتفها “جالاكسي إس 8″، وآخر من فئة “نوت” خلال العام الحالي.
–