قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد النظام إلى أستانة، بشار الجعفري، إن وفد المعارضة، و”مشغليهم” يرمون إلى تقويض اجتماع أستانة، وإن كلمة رئيس الوفد اتسمت بأنها غير ذي صلة بالاجتماع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية لمحادثات أستانة اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، واعتبر الجعفري أن “مفاجأة وحيدة كانت في الجلسة الافتتاحية وتمثلت بخروج وفود الجماعات الإرهابية عن اللباقة الدبلوماسية”.
تصريحات رئيس وفد النظام السوري جاءت بصيغة “حادة”، بعد كلمة رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش، والتي اتهم من خلالها النظام السوري وحلفاءه بإخفاء الآلاف من المعتقلين والمعتقلات، وطالب بخروج كافة ميليشياته الأجنبية من سوريا.
وأضاف رئيس وفد النظام “وفد المجموعات الإرهابية يدافع عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يعمد لحرمان نحو سبعة ملايين مواطن من سكان مدينة دمشق من المياه”.
وتستمر المعارك في وادي بردى لليوم 33، إذ تحاول قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني وميليشيا “درع القلمون” اقتحام المنطقة والسيطرة عليها، على الرغم من الاتفاق الأخير بوساطة ألمانية، الذي لم تلتزم به قوات الأسد واستمرت بتقدمها إلى قرية عين الفيجة.
وكانت قناة “الجزيرة” نقلت عن مصدر في المعارضة، أنهم تبلغوا بأن “روسيا وجهت طلبًا صارمًا للنظام بوقف الأعمال القتالية في وادي بردى”.
وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن بشار الجعفري كرر في أول تصريح له بعد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأستانة عبارة “الوفد المقابل ليس حرفيًّا، ولا يرقى لمستوى الحدث” أربع مرّات في عشر دقائق.
كما عمد للتأكيد على مصطلح “الجماعات الإرهابية المسلحة” المطلق على وفد المعارضة السورية، على الرغم من الجلوس على طاولة واحدة للمحادثات، ما يؤكد “تذبذب” موقف السوري اتجاه المحادثات، وعدم جديته بها.
وحصلت عنب بلدي من مصادر من داخل وفد المعارضة، أن “المعارضة سترد على تصريحات الجعفري في مؤتمر صحفي بعد قليل”.
وتابع الجعفري “وفد المعارضة المسلحة هواة في العمل السياسي وليسوا محترفين، ولا يمكن أن يرقوا إلى مستوى المسؤولية”، واصفًا الكلمة التي ألقاها علوش بـ”الوقحة”.
وتحدثت عنب بلدي مع النقيب سعيد نقرش، مدير المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في لواء “شهداء الإسلام”، وأكد على تثبيت وقف إطلاق النار والإجراءات الإنسانية لـ “التمهيد لأرضية بدء المفاوضات السياسية في جنيف الشهر المقبل”.
وحول جديّة المفاوضات في أستانة لفت مدير المكتب السياسي في اللواء، إلى أن المعارضة “وصلت إلى أستانة من أجل غاية معينة متمثلة بما سبق ذكره، وفي حال نجحت فهو أمر إيجابي”.
–