في أستانة.. علوش يصرّ على وقف إطلاق النار والجعفري يحاول تقليصه
أصرّ وفد المعارضة السورية على أن الهدف من مفاوضات أستانة، هو وقف إطلاق النار، بينما طالب وفد النظام السوري باقتصار تجميد العمليات على المناطق التي لا يوجد فيها من تصفها الرواية الرسمية بـ “التنظيمات الإرهابية”.
وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع، قال رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، إن “خيارنا الاستراتيجي هو الوصول للحل السياسي العادل الذي يضمن الحياة الحرة الكريمة للسوريين”.
وأضاف علوش اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، أن “خيار السلم والحل السياسي في سوريا ليس خيارنا الوحيد لأننا نقاتل عن حقوق”.
وأوضح أن “المعارضة قدمت إلى أستانة لا من أجل تقاسم السلطة ولا بحث عن نفوذ، بل من أجل إعادة الحياة لسوريا”.
رئيس الوفد أكد أن المرحلة الأولى من الاجتماع يجب أن تكون وقف إطلاق النار، مؤكدًا “لن نذهب إلى خطوات ثانية، إذا لم يتحقق ذلك على الأرض”.
وطالب علوش بتجميد العمليات العسكرية بشكل كامل في كل أنحاء سوريا، قبل البدء بالعملية السياسية، والبدء فورًا بتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254.
كما طالب بإخراج الميليشيات المدعومة إيرانيًا من سوريا، وخاصة “حزب الله” والميليشيات العراقية والحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى ضمها لقائمة الإرهاب الدولي.
ووجه علوش في بداية كلامه تحية إلى المشاركين في المحادثات والدول الراعية والضامنة له (تركيا وروسيا) في حين رفض تحية إيران.
من جهته اعتبر رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، أن الاجتماع يهدف إلى “تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية، باستثناء المناطق التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة والمجموعات المسلحة الأخرى، التي رفضت الانضمام إلى الاتفاق”.
وأشار الجعفري في كلمته إلى أن ما يتمناه النظام السوري من الاجتماع “هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة، يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة، وبين تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهم”.
واعتقد الجعفري أنه “تم استجلاب قطعان الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع، وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم عبر حدودنا مع دول الجوار”.
وكانت الجلسة الافتتاحية لمحادثات العاصمة الكازاخستانية (أستانة) بدأت بحضور ممثلين عن المعارضة والنظام السوري وطهران، والدول الضامنة تركيا وروسيا.
وذكرت مواقع متطابقة أن وفد المعارضة أصرّ على ألا تكون هناك كلمة للوفد الإيراني في الجلسة الافتتاحية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :