تقرير يوثق اعتقال النظام 25 شخصًا من أهالي داريا في ريف دمشق
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حوادث اعتقال بحق أهالي من مدينة داريا، عقب تهجيرهم منها إلى ريفي إدلب والعاصمة دمشق.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، سجّل في الفترة بين الأول و15 من كانون الأول الماضي، اعتقال قوات النظام السوري، ما لايقل عن 25 شخصًا بينهم طفلان و16 امرأة، من أهالي مدينة داريا.
وذكرت الشبكة أن معظم المعتقلين هم من عائلات العبار والحجازي وخشفة ونجار.
ووفق الاتفاق الذي قضى بتهجير العائلات من المدينة، يلتزم النظام ببنوده ومنها ما يتعلق بالإفراج عن النساء والأطفال، والكشف عن مصير بقية المعتقلين من أبناء المدينة لديه، إلا أنه لم يُنفّذ هذا البند حتى اليوم.
وكان النظام اعتقل قرابة تسع عائلات، ممن اختاروا الذهاب إلى منطقة حرجلة في ريف دمشق، وذلك في اليوم الأول من عملية الإجلاء التي بدأت في 26 آب من العام الماضي.
التقرير أكّد أن معظم المعتقلين أجروا تسويةً أمنيّة بعد خروجهم من المدينة، وأنهم اعتقلوا أثناء عبورهم على نقاط التفتيش القريبة من مدينة دمشق، وتركزت في مناطق صحنايا والقطيفة في ريف العاصمة.
الشبكة شبّهت ما يجري بحق أهالي داريا، بما حصل أثناء عملية إجلاء الأهالي من أحياء حمص القديمة، في وقت سابق، إذ اعتقل النظام حينها ألف شخص، أفرج عن 250 منهم فقط، واختفى البقية قسريًا، وفق التقرير.
كما وثقت في وقت سابق اعتقال البعض ممن هُجّروا من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، كانون الأول الماضي، داعيةً إلى ضرورة أن يُرعى أي اتفاق داخلي دوليًا، “وإلا فلا أحد يُمكنه أن يضمن النظام السوري أو الميليشيات المحلية أو الإيرانية الأجنبية”.
تتبع داريا لمحافظة ريف دمشق، وتعتبر من أكبر مدن الغوطة الغربية، كما تبعد عن العاصمة أقل من ثمانية كيلومترات، ولموقعها أهمية استراتيجية، كونها قريبة من مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية ضمن بناء المطار.
واستطاعت قوات الأسد عقد “تسوية” في المدينة، بعد أن تقدمت عسكريًا على الأرض، على مدار العام الماضي، إلى أن تقلصت مساحة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حينها إلى قرابة أربعة كيلومترات مربعة.
المفاوضات بخصوص داريا جرت في 24 آب الماضي، بين اللجنة المفوضة من قبل النظام السوري، وترأستها الإعلامية كنانة حويجة، مع اللجنة الممثلة للمعارضة داخل المدينة، والمكونة من المجلس المحلي لداريا، وممثلين عن بعض الفصائل.
ونص الاتفاق الشفهي على خروج جميع العسكريين في المدينة نحو إدلب، بينما يخرج المدنيون نحو مراكز إيواء تابعة للنظام في منطقة حرجلة، التي تتبع للكسوة الخاضعة لسيطرته ثم تسوية أوضاعهم، مقابل إفراج الأخير عن 30 معتقلًا، ما بين سيدة وطفل من مراكز الاحتجاز، والكشف عن مصير بقية معتقلي المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :