مطالب بتسريح ضابطٍ قاد هتافًا لأردوغان في جرابلس.. العميد يرد: هذه لغة دبلوماسية
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيل مصور يظهر مجموعة من عناصر “الشرطة السورية”، وهم يرددون هتافات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتركيا أثناء حضورهم لدورة عسكرية في جرابلس.
التسجيل نشر على “فيس بوك” اليوم، الاثنين 23 كانون الثاني، ولاقى استياءً كبيرًا من قبل عدد من الناشطين السوريين، وطالبوا بإقالة العميد عبد الرزاق أصلان الذي قاد الهتاف.
وجاءت مطالب الناشطين بتسريح الضابط السوري، كي “يعلم الجميع ألا أحد يحيا فوق أرض سوريا سوى السوريون أنفسهم”، إذ تدل هذه الهتافات على “النفاق” الذي “خلق طاغية سوريا بسببه”، بحسب ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أصلان يرد: هذه لغة دبلوماسية
وتحدثت عنب بلدي مع قائد جهاز أمن الشرطة والوطن، العميد عبد الرزاق أصلان، الذي ظهر في التسجيل أثناء ترديده الهتافات، واعتبر أنه “جزء من عمل متكامل، من قبل أناس غير مهنيين اقتصوا جزءًا منه، وليس لنا أي علاقة بهذا النشر”.
العميد السوري أضاف أن “المشروع الذي قمنا به هو مشروع وطني، ونحن ضد التجزئة والتبعية”.
وعن الهتافات التي رُددت في تخريج الدورة، أوضح أنها “شعارات وطنية، وهي عبارة عن رفع معنويات، وتقديم شكر للدولة التركية بطريقتنا بحسب ما نفهمها”.
وخلال حديثنا مع العميد عبد الرزاق قال “لا نستطيع أن نجلب الذهب والبترول والدولارات لتركيا، العمل الذي قمنا به هو رد للجميل الذي قدموه لنا”.
وبرّر أن ما قام به أثناء تخريج الدورة، يعود إلى أنه “في اللغة الدبلوماسية الذي يأتي مؤخرًا فهو في الأعلى، وفي صميم القلب”، في إشارة إلى الهتافات التركية التي سبقت الهتافات السورية.
لم يتم التواصل معي لتوضيح الموقف
الضابط أشار إلى أنه لم يتم التواصل معه من قبل أي وسيلة إعلامية بخصوص المقطع الذي نشر، كي يعطيهم الصورة الواضحة والصحيحة”.
“نحن شرطة للوطن وقوى أمن للوطن، ولو كنا بمساعدة تركية، ولكن قرارنا وطني”، وتابع قائد الشرطة “نسعى لعدم تقسيم الوطن، ووحدة الوطن، ونحن في خدمة جميع الشعب السوري، ما عدا الذين تلطخت أيديه في الدماء والإرهاب”.
وفي ختام الحديث معه أكد “ندعو لرفع راية الوطن وراية الثورة، سوريا في القلب وتاج على الرأس، والذين نشروا المقاطع جماعة من الفيسبوكيين ينامون نهارًا ويسهرون طوال الليل”.
من هم العناصر؟
وكان مراسل عنب بلدي في ريف حلب الشمالي أكد منذ يومين إخلاء معظم المقرات العسكرية في مدينة جرابلس، مشيرًا إلى وصول بعض العناصر، الذين اقترحتهم الفصائل وتدربوا في تركيا لهذه المهمة.
ووفق معلومات عنب بلدي التي حصلت عليها من مصادر مطلعة، فإن من 500 عنصر تدربوا في ولاية مرسين التركية خلال الفترة الماضية، وهم عناصر من الفصائل ومدنيون راغبون بالعمل في الشرطة.
والعناصر المدربون هم دفعة أولى ستستلم زمام الأمور الأمنية في جرابلس، وفق المصادر.
ونفى قائد الشرطة الحرة في حلب، العميد أديب الشلاف، في حديثٍ إلى عنب بلدي، علاقة جهاز “الشرطة الحرة” بالتشكيل الجديد، مبديًا استعدادًا للتعاون معه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :