تنظيم “الدولة” يفتح عنفات الفرات.. منسوب النهر يهدّد “الجزيرة”
فتح تنظيم “الدولة الإسلامية” ثلاث عنفات من سد الفرات (سد الطبقة)، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه النهر، في خطوة لتخفيف الضغط عن السد بعد الغارات من طيران التحالف في محيط السد.
وتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 22 كانون الثاني، عن ارتفاع كبير جدًا وغير مسبوق لمنسوب مياه نهر الفرات.
ووصل المنسوب إلى عشرة أمتار في بعض المناطق، الرقم الذي لم يسجل منذ 25 عامًا.
تخفيف ضغط البحيرة
عنب بلدي تحدثت مع مدير منظمة “صوت وصورة”، محمد خضر، الناشطة في منطقة الجزيرة، وأشار إلى “ارتفاع كبير في منسوب نهر الفرات بسبب فتح عنفات سد الفرات من قبل التنظيم، ما أدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي”.
خضر أوضح أن “سبب فتح العنفات جاء لتخفيف الضغط على السد، نظرًا لضربات التحالف المكثفة في محيطه، وخوفًا من ضغط البحيرة على السد، والتي تؤدي إلى تصدعات وانهيارات على خلفية ارتجاجات القصف الجوي”.
وكانت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) أعلنت اليوم السيطرة على قرية السويدية الكبيرة بريف الرقة الغربي، والوصول إلى مشارف السد، كما استهدف التحالف مواقع التنظيم في محيط السد بعشرات الغارات الجوية، الأمر الذي دفع التنظيم لهذه العملية لتخفيف الضغط عليه.
الناشط الإعلامي، محمد حسان، وهو ابن مدينة دير الزور، أكد قيام التنظيم بفتح بعض العنفات، ما أدى لغرق بعض الأراضي على جانبي النهر في مدينة الرقة ودير الزور.
فصل ضفتي النهر بشكل كامل
وأشار الإعلامي محمد خضر إلى أن “ارتفاع مستوى المياه أدى لاختفاء عدد كبير من الحوايج، وهي الجزر الصغيرة في نهر الفرات، كما أسفر عن غرق عدد كبير من موتورات المياه الموضوعة وغرق مساحات مزروعة كبيرة”.
وتخوف عشرات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من استمرار ارتفاع منسوب مياه نهرالفرات، والذي يؤدي بدوره لغرق مساحات واسعة من الأراضي في دير الزور والرقة.
مدير المنظمة أضاف “تدمير معظم الجسور دفع الناس للاعتماد على العبارات النهرية، والتي توقفت بسبب ارتفاع منسوب المياه، وبالتالي فصل ضفتي النهر وقطع الحركة بينهم بشكل كامل”.
يقع سد الطبقة على بعد 25 ميلًا غرب مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة”، وسيطر عليه التنظيم منذ 2013.
السد، الذي أنشئته سوريا بمساعدة روسية في 1970، يتحكم بتدفق المياه من نهر الفرات إلى جنوب شرق سوريا وشمال العراق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :