دعا ممثل النظام السوري في اتفاق حلب الأخير، عمر رحمون، جبهة “فتح الشام” و”جند الأقصى” إلى تفكيك فصائل المعارضة “التي لا تستحق الحياة” سريعًا.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في “تويتر” اليوم، الأحد 22 كانون الثاني، قال رحمون “يجب تفكيك الفصائل (الفراطة)، لأن الذي يتآمر على رفاق يجب أن ينال جزاء”.
وأضاف “سيبقى في الميدان ثلاثة: الجيش السوري، وداعش، وجبهة النصرة، أما بقية الفصائل الفراطة سترحل”.
واعتبر أن “أغلب قادة فصائل الشمال اليوم، إما تابعين للإخوان (المسلمون)، أو ضباط شققناهم بالقوة ووضعناهم في طبون السيارة، واليوم هم قادة فصائل، وسرعة رحيل هذه الفصائل تسرع في حل الأزمة السورية”.
وسيطر “جند الأقصى” على عدد من القرى والبلدات في جبل الزاوية قبل يومين، أبرزها البارة وحزارين وإبديتا وإبلين وبلشون وقميناس، بعد هجوم مباغت ضد مقرات وحواجز “أحرار الشام”.
وردّت فصائل حركة “أحرار الشام”، و”صقور الشام”، و”جيش الإسلام”، و”تجمع فاستقم كما أمرت”، و”جيش المجاهدين”، بالدخول أمس في غرفة عمليات مشتركة، بغية القتال ضد “جند الأقصى”.
ورغم مواقفه السابقة التي تحمّل “جبهة فتح الشام” والفصائل الجهادية مسألة تشويه الثورة السورية، إلا أنه اعتبر اليوم أن “الثورة لم تشوهها جبهة النصرة، بل شوهتها الفصائل المحسوبة على الثورة، وأغلب قادتها ضباط (طبون) همهم الدولار، وليس همهم نجاح المسير”.
وأضاف رحمون، وهو مؤسس حركة “أحرار الصوفية” في حماة، مطلع الثورة، “الفصائل ظنت بأنها سترتاح من جمال معروف ومن معه، وأن وقوفهم مع النصرة سيحميهم من بطشها لاحقًا، فقدموا لها كل ما تريد.. ولن ترضى عنهم”.
وتفككت “جبهة ثوار سوريا” في الشمال، إثر معارك مع “جبهة النصرة” في كانون الأول عام 2014، وانقطع الظهور الإعلامي لزعيمها، جمال معروف، بعدما اتهمته “فتح الشام” بتجاوزات وسرقة وتصفية بعض قادتها.
وتابع رحمون “كل الفصائل الموجودة اليوم كانت شريكة لجبهة النصرة في اعتدائها على فصائل الجيش الحر، واليوم تقوم النصرة بفعل ما يلزم تجاه هؤلاء الخونة”، موضحًا “يوم هجمت النصرة على حركة حزم في الفوج 46 قدم جيش المجاهدين، وفيلق الشام للنصرة الذخائر والعون”.
كما أكد أن “الفصائل التي أتحدث عنها هي فصائل الجيش الحر التي يقودها ضباط منشقون، وليست الفصائل الإسلامية”.
وعاد الرحمون إلى مناطق النظام السوري، مبررًا ذلك بأنه لم يجد أحدًا “يقاتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري، فكانت عودتي إليه واجبة لقتال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه”.
وفاوض نيابة عن النظام السوري في حلب، 14 كانون الأول الجاري، مقابل “الفاروق”، الذي فاوض عن مجلس قيادة حلب.
وعمر هو شقيق سامي الرحمون (أبو العلمين)، قائد كتائب “أبو العلمين” في “الجيش الحر” سابقًا، والقيادي العسكري في جبهة “فتح الشام”حاليًا.