انشقاقات داخل “جند الأقصى” بحماة واشتباكات في جبل الزاوية
شهدت الـ 24 ساعة الفائتة منعطفًا متسارعًا في الأحداث الميدانية في الشمال السوري، مع تشكيل غرفة عسكرية لقتال تنظيم “جند الأقصى” في ريف إدلب، وانشقاق مجموعة عنهم في ريف حماة.
ووفقًا لمصادر ميدانية في حركة “أحرار الشام”، فإن الفصائل المتحالفة في ريف إدلب، سيطرت صباح اليوم، الأحد 22 كانون الثاني، على بلدة قميناس في جبل الزاوية، بعد ثلاثة أيام من استيلاء “جند الأقصى” عليها.
وذكرت مصادر مطلعة لعنب بلدي أن مجموعة من “جند الأقصى” انشقت عن التنظيم في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، مؤكدة أن هناك مجموعة أخرى تتواصل مع “أحرار الشام” لتنشق أيضًا.
وأوضح مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن الوضع الميداني اليوم لا يزال ضبابيًا، وأن هناك تفاوتًا في السيطرة، مرجحًا تصاعد وتيرة المعارك بين الجانبين.
وكانت حركة “أحرار الشام” و”صقور الشام” و”جيش الإسلام” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”جيش المجاهدين” دخلوا أمس في غرفة عمليات مشتركة، بغية القتال ضد “جند الأقصى”.
وسيطر “جند الأقصى” على عدد من القرى والبلدات في جبل الزاوية قبل يومين، أبرزها البارة وحزارين وإبديتا وإبلين وبلشون وقميناس، بعد هجوم مباغت ضد مقرات وحواجز “أحرار الشام”.
وكانت “جبهة فتح الشام” أعلنت قبولها بيعة “جند الأقصى” في تشرين الأول الماضي، على خلفية مواجهات مسلحة بين “الجند” و”أحرار الشام” استمرت نحو أسبوع وأوقعت قتلى بين الجانبين.
ورغم انضواء “الجند” في “فتح الشام” اسميًا، إلا أنهم حافظوا على كيانهم الخاص في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، واتهموا بتنفيذ عمليات تصفية بحق مدنيين وعسكريين في المنطقة.
تأسست “جند الأقصى” عام 2013، على يد الجهادي الفلسطيني “أبو عبد العزيز القطري”، القيادي البارز في تنظيم “القاعدة”، والذي قتل في ظروف غامضة ووجدت جثته في مقر “جبهة ثوار سوريا” المنحلة في جبل الزاوية قبل عامين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :