عن الحب، والانصياع، والخيانة، والغفران، تدور رواية “شيطنات الطفلة الخبيثة” للكاتب البيرويّ ماريو بارغاس يوسا.
وهي من ترجمة صالح علماني، تقع في 400 صفحة، ونشرت بالعربية عن دار المدى عام 2007.
من التعليقات المتكررة على هذه الرواية على موقع “goodreads”، عبارة “يضرب الحب شو بيذلّ”، أما النتيجة التي ستخرج بها بعد قراءتها، فهي تأكيد على المثل الشعبي القائل “القط يحب خنّاقه”، وهو ما يفسّر حبّ ريكاردو، أو الفتى الطيب، للطفلة الخبيثة، متعددة الأسماء والشخصيات، وحب الطفلة الخبيثة لزعيم المافيا اليابانيّ فوكودا رغم تسلطه وتحكّمه المطلق بها.
تدور أحداث الرواية في البيرو، وفرنسا، بشكل أساسي، مع تنقلات بين بريطانيا، واليابان، وإسبانيا، خلال فترة ممتدة ما بين خميسينيات القرن الماضي إلى تسعينياته.
والرواي فيها هو ريكاردو، المحبّ بثبات لامرأة متقلّبة ذات طموح مدمّر وعشق للمغامرة والثراء (على عكس تواضع طموحه هو)، خلال عقود أربعة لم يقابلها فيها إلا عندما تحتاجه.
يعمل ريكاردو كمترجم فوريّ لعدة لغات في مقر اليونسكو بباريس، ويواجه مصاعب “مهنة الأشباح” كما يسمّيها. وهو ما جعله يتجه لترجمة النصوص الأدبية من الروسية للإسبانية.
ورغم كونها رواية عن الحب بشكل أولوي، إلا أن أحداثها تتقاطع مع تاريخ الثورة في البيرو وتدريب الثوار في كوبا، لتكرار ما حصل بكوبا في بلدهم، كما يمر الكاتب على حياة الهيبّين لندن وجلساتهم، ومنهجهم المتحرر من كل شيء، وانتشار الإيدز بينهم في الثمانينيات.
يعيب البعض في الرواية كثرة الصُدف غير المعقولة، وكثرة المشاهد الحميمية فيها بأوصاف مباشرة، ما يجعل تقييمها على موقع الجودريدز يتفاوت بشكل كبير بين نجمة واحدة عند البعض، وخمس نجمات عند البعض الآخر.
اقتباس:
“أنتَ شخص طيب، غير أن فيك عيبًا مريعًا: افتقارك إلى الطموح. أنت سعيد بما توصلت إليه، أليس كذلك؟ لكن ما توصلت إليه ليس شيئًا أيها الفتى الطيب. و لهذا لا يمكنني أن أكون امرأتك. فأنا لا أستطيع أن أقنع مطلقًا بما هو لديّ. أريد المزيد دائمًا”.