تنظيم “الدولة” يدمر آثارًا جديدة وواجهة المسرح الروماني في تدمر

  • 2017/01/20
  • 11:26 ص
صورة من مبادرة التراث العالمي تظهر آثار الدمار في المسرح الروماني وأعمدة "التترابليون" - 19 كانون الثاني 2017 (صفحة المنظمة في فيس بوك)

صورة من مبادرة التراث العالمي تظهر آثار الدمار في المسرح الروماني وأعمدة "التترابليون" - 19 كانون الثاني 2017 (صفحة المنظمة في فيس بوك)

دمّر تنظيم “الدولة الإسلامية” مواقع أثرية جديدة في مدينة تدمر، في إطار سياسته التي انتهجها في الفترات الزمنية التي سيطر فيها على المدينة خلال الأعوام الماضية.

وأفاد القائمون على تنسيقية تدمر لعنب بلدي، أن التدمير طال أعمدة “التترابيلون”، وواجهة المسرح الروماني الشهير، مؤكدين أن الأمر جرى قبل حوالي أسبوع تقريبًا.

“التترابيليون” في تدمر (إنترنت)

واعتمدت التنسيقية في توثيقها للتدمير على صورٍ من الأقمار الصناعية، والتي حصلت عليها من المنظمة الأمريكية المستقلة التي تعنى بتوثيق انتهاكات الآثار في العالم، وتحمل اسم “مبادرة التراث العالمي ASOR”.

القائمون على التنسيقية قالوا إنهم يتعاملون مع التنسيقية منذ سنوات، معتبرين أن تدمير التنظيم للآثار في تدمر “محاولات لطمس آثار سوريا وإباحة للنظام الترويج لقصة محاربة الإرهاب والحفاظ على التراث”.

وتقع مدينة تدمر في وسط البادية على بعد 215 كم شمال دمشق، ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.

ورصدت عنب بلدي على صفحة المنظمة في “فيس بوك” صورًا للدمار، وذكرت أن الدمار جرى بين الفترة  بين 26 كانون الأول الماضي، و 10 كانون الثاني الجاري.

التنسيقية وصفت تدمير “التترابيلون” بأنه “متقصد من قبل التنظيم” الذي يسيطر على المدينة منذ تشرين الثاني الماضي، والذي دمّر أكثر من موقع أثري في المدينة منذ عامين.

ويعتبر المسرح الروماني من أشهر الآثار في تدمر، ومنطقة الشرق الأوسط، والذي رُمم في العصر الحديث بعد أن بني في القرن الثاني للميلاد، وشهد بعض حالات الإعدام التي نفذها التنظيم فيه لأسرى مدنيين وعسكريين.

المسرح الروماني في تدمر (إنترنت )

وتعرض أكثر من 300 موقع أثري سوري للدمار أو النهب خلال الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس، بحسب الأمم المتحدة.

وليست المرة الأولى التي يُدمر فيها التنظيم آثارًا في المدينة، فقد دمّر معبد “بعل شمين” آب من عام 2015، والذي وُسّع في عهد الإمبراطور الروماني هادريان عام 130 م، وهو أهم معبد بعد معبد بل الذي دمره التنظيم أيضًا، بحسب متحف اللوفر في باريس.

كما دمّر دير مار إليان في مدينة القريتين التابعة لريف حمص، بحجة أنه “يعبد من دون الله”، إضافة إلى قوس النصر ومدافن برجية وعشرات التماثيل واللوحات داخل المتحف.

الدمار الحاصل في المنطقتين من الأقمار الصناعية (ASOR)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا