استمرت قوات الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات المحلية في محاولاتها اقتحام منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، رغم اتفاق “الهدنة” الذي رعاه وسيط ألماني.
وقال أبو محمد البرداوي، عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، إن قوات الأسد والميليشيات الرديفة استمرت في قصفها قرى وبلدات المنطقة، مع محاولات اقتحام متكررة منذ المساء وحتى صباح اليوم، الجمعة 20 كانون الثاني.
وأوضح البرداوي في حديث إلى عنب بلدي أن محاولات الاقتحام تركزت على محاور قريتي دير مقرن وعين الفيجة، بالتزامن مع قصف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية وصواريخ “فيل”.
واعتبر عضو الهيئة الإعلامية أن الخرق الجديد يوضح بأن قوات الأسد والميليشيات الرديفة ليس لديها نية لحل سياسي في المنطقة، وتصر على دخولها عسكريًا.
وكان النظام وفصائل المنطقة توصلا أمس إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، برعاية وسيط ألماني منتدب من الصليب الأحمر الدولي، يضمن عودة النازحين إلى قراهم، ولا سيما بسيمة وعين الفيجة وهريرة وأفرة، بالتزامن مع دخول ورشات إصلاح إلى منشأة نبع “عين الفيجة”.
وينص الاتفاق على خروج رافضي الهدنة إلى الشمال السوري، بينما تسوي باقي الفصائل وضعها وتمنح مدة ستة أشهر لخروجها من وادي بردى ايضًا، فيما بدا أنها تسوية مشابهة لما حدث في مدن وبلدات بريف دمشق أواخر العام الفائت.
وكانت قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني خرقا اتفاقًا للتهدئة في وادي بردى، في 13 كانون الثاني الجاري، لتستأنف المعارك ومحاولات الاقتحام المستمرة منذ كانون الأول الفائت.
–