علّق القيادي في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، الفاروق أبو بكر، على رفض الحركة لمفاوضات أستانة، وعلى حادثة هجوم جبهة “فتح الشام” على مقراتها في ريف إدلب.
وغرّد “الفاروق أبو بكر”، عبر حسابه الشخصي في “تويتر” قبل قليل، “مُميعة الأحرار يرفضون الذهاب للأستانة، لمنع عزل الجبهة واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار”.
مميعة الأحرار يرفضون الذهاب للأستانة لمنع عزل الجبهة واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار#شكرا_فتح_الشام
— الفاروق أحرار (@alfarookahrar11) January 19, 2017
القيادي أرفق تغريدته بوسم تهكمي “شكرًا فتح الشام”، معلقًا على حادثة اقتحم عناصر من جبهة “فتح الشام”، مقراتٍ للحركة في قرية خربة الجوز، بريف إدلب الغربي صباح اليوم.
وتحدثت مصادر من داخل القرية قبل ساعات إلى عنب بلدي، مؤكدة أن العناصر سيطروا على مقرات “أحرار الشام” في كل من الجانودية والزوف والزعينية، كما اعتقلتوا عناصر من الحركة، وأحكموا سيطرتهم على معبر خربة الجوز بشكل كامل.
مجلس شورى الحركة أصدر بيانًا ظهر أمس، الأربعاء، أوضح فيه أسباب قرارها برفض الذهاب إلى أستانة، وأولها “عدم تحقق وقف إطلاق النار، وانطلاق حملة همجية قوية ضد أهالي وادي بردى”، و”تسويق العدو الروسي نفسه على أنه طرف ضامن في الاتفاق، في حين أن طائراته ما زالت تقطر دمًا من دماء شعبنا الصامد”.
ثالث الأسباب تجلى بـ”الوضع العسكري الداخلي الذي سيلقي بظلاله على المؤتمر”، بينما اعتبرت أن موقف الحركة “سد أمام التخوين والتكفير لمن ذهب، وسدًا أمام عزل فتح الشام ومن رفض المؤتمر”.
وتشارك تسع شخصيات معارضة في مباحثات أستانة، يمثلون فصائل عسكرية معظمها في الشمال السوري، إلى جانب ثمانية مستشارين سياسيين وقانونيين.
ويرى محللون أن تيار هاشم الشيخ (أبو جابر)، قائد “جيش الأحرار”، الذي تأسس مؤخرًا ضمن الحركة، نجح في منعها من المشاركة في مفاوضات أستانة، رغم إلحاح الطرف الأخر من الحركة، المحسوب على التيار المعتدل بقيادة لبيب نحاس، رئيس الجناح السياسي ومكتب العلاقات الخارجية في الحركة.
وتنقسم “أحرار الشام” إلى تيارين، ما جعل من مجلس شورى الحركة مسرحًا للأجندات والمؤامرات الداخلية، وفق تعبير ناشطين، فالبعض يسعى للتقارب والاندماج مع “فتح الشام”، الأمر الذي يرفضه القسم الآخر، ما أفشل المشروع الذي يعمل عليه في الشمال السوري منذ فترة.
وتكررت حوادث استهداف “فتح الشام” لمقرات فصائل مختلفة في الشمال السوري، إلا أنها المرة الأولى، التي تستهدف فيها مقرات للحركة في المنطقة، وسط غموض مما ستؤول إليه الأمور في المنطقة مستقبلًا.