اقتحم عناصر من جبهة “فتح الشام”، مقراتٍ لحركة “أحرار الشام الإسلامية” في قرية خربة الجوز، في ريف إدلب الغربي اليوم، الخميس 19 كانون الثاني.
وعلمت عنب بلدي من مصادر من داخل القرية، أن العناصر سيطروا على مقرات “أحرار الشام” في كل من الجانودية والزوف والزعينية، كما اعتقلتوا عناصر من الحركة.
وغدا معبر خربة الجوز كليًا بيد “فتح الشام” حاليًا، بينما أكدت المصادر أن “المعبر مغلق منذ أيام، وكان من المقرر فتحه بعد يومين أمام الراغبين بالدخول إلى تركيا”.
المعبر كان تحت إدارة “أحرار الشام”، وتوقعت المصادر إغلاقه بشكل كامل، عقب سيطرة جبهة “فتح الشام” عليه.
وتشهد المنطقة إطلاق رصاص بشكل متقطع، بعد أن كان كثيفًا حين المواجهات صباحًا، وفق المصادر.
وتحاول مئات العائلات السورية، العبور إلى الأراضي التركية يوميًا، من قرية خربة الجوز، وعبر الجبال الواصلة بين الأراضي السورية والتركية.
وبينما ينجح عدد قليل في العبور إلى داخل تركيا، تفشل الغالبية في اجتياز الحدود، بسبب التشديد الأمني المكثف من الجانب التركي.
واستهدفت “فتح الشام”، مقرات لفصائل أخرى في ريف إدلب سابقًا، إذ اختطف عناصر من الجبهة، مقاتلين من لواء “صقور الجبل” داخل بلدة كنصفرة، في ريف إدلب الجنوبي، كانون الأول الماضي.
بينما قال حينها قائد اللواء حسن حاج علي الخيرية، لعنب بلدي، إن الاعتقال يأتي “استهدافًا للفصائل العاملة ضمن عملية درع الفرات”.
وكانت “أحرار الشام” وخلفها 16 فصيلًا في “الجيش الحر”، أعلنت تشرين الأول الماضي، عزمها القضاء على فصيل “جند الأقصى”، بغطاء شرعي وفره فتوى لـ 15 شيخًا وداعية في الشمال السوري.
إلا أن “فتح الشام” قبلت حينها بيعة “جند الأقصى”، وقال ناشطون إنها “أنقذت الفصيل بهذه الخطوة”.
وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها “فتح الشام”، مقرات للحركة في المنطقة، وسط غموض حول تفاصيل ما جرى حتى ساعة إعداد الخبر.