أصدر قاضٍ اتحادي حكمًا بإلزام وزارة الدفاع الأمريكية، بإظهار مجموعة من الصور تبين كيف عامل أفراد الجيش الأمريكي، المعتقلين في سجن أبو غريب، ومواقع أخرى في العراق وأفغانستان.
وقال القاضي الأمريكي، ألفين هيلرستين، في منهاتن، إن من الملائم إظهار الصور، لأن وزير الدفاع آشتون كارتر، لم يثبت كيف سيعرض نشرها حياة الأمريكيين في الخارج للخطر، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 19 كانون الثاني.
ويأتي قرار هيلرستين موافقًا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، وغيره من الجماعات المدافعة عن حقوق المحاربين القدامى.
ورفعت الجماعات دعوى قضائية عام 2004، تطالب بإظهار الصور بموجب قانون حرية المعلومات الاتحادي.
وبدأت صور تكشف سوء المعاملة في “أبو غريب” بالظهور عام 2004.
وقال بعض المعتقلين إنهم تعرضوا لانتهاكات بدنية وجنسية وصعق بالكهرباء وعمليات إعدام وهمية.
ولم يكشف عن عدد الصور المطلوب إظهارها في الدعوى، لكنه يقدر بنحو ألفي صورة، بحسب أرشيف الكونغرس ووثائق المحكمة.
وقال المحامي لورانس لاستبرغ “تلك الصور، التي تمثل حلقة حزينة في تاريخنا، أمرٌ مثير للاهتمام العام بشكل كبير”.
وفي قرار هيلرستين، أمس 18 كانون الثاني، أفاد أن وجود القوات الأمريكية في العراق، انخفض من مئة ألف جندي، إلى نحو خمسة آلاف، منذ تولي إدارة أوباما.
وبين أن الباقين يعملون حاليًا كمستشارين أكثر من انخراطهم في القتال.
وأمر هيلرستين لأول مرة بإظهار الصور عام 2005، لكن الكونغرس أمر بعد ذلك بحجب صور قد يعرض أصحابها الأمريكيين للخطر.
يحمل سجن أبو غريب حاليًا اسم سجن بغداد المركزي، واشتهر بإساءة معاملة السجناء داخله من قبل قوات التحالف في العراق.
بني السجن من قبل متعهد بريطاني في خمسينيات القرن العشرين، وفي 2002 قام نظام صدام حسين بتوسعة في السجن.