ما يزال أهالي حي الوعر المحاصر في حمص يعانون من قلة المواد الأساسية والغذائية، نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري من 2013.
وأدى الحصار إلى لجوء الكثير من الأهالي إلى الاعتماد على المساعدات التي توزعها الجمعيات الخيرية عليهم، علمًا أن آخر مرة أدخلت فيها الأمم المتحدة مساعدات إلى الحي كانت قبل خمسة أشهر.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في حي الوعر اليوم، الأربعاء 18 كانون الثاني، أن الحصار أدى إلى اعتماد الأهالي على أنواع معينة من المأكولات التي تعد بشكل دائم في الحي.
وأكدت المراسلة أن “كباب الحصار” من أشهر المأكولات، ويصنع من العدس البني، قبل وضع بهارات لحمة عليها ثم تجهيزها على شكل كباب.
وإلى جانب الكباب يوجد “رز ببهارات” وهو عبارة عن رز مسلوق يوضع عليه كمية من البهارات، ثم الفلافل (الحمص)، والبرغل والمجدرة.
المراسلة أشارت إلى أن المأكولات انتشرت في ظل غياب اللحم الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 12 ألف ليرة سورية.
وأوضحت أن ارتفاع الأسعار نتيجة الحصار، إضافة إلى أن عملية الذبح تكون فقط للخواريف المريضة أو التي تتعرض لإصابات جراء القصف ما يضطر إلى ذبحها.
وكان الحي شهد تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات النظام، الشهر الماضي، للضغط على المقاتلين للقبول والخروج إلى إدلب، لكنهم رفضوا عدم إطلاق النظام سراح المعتقلين.