نائبة في الكونغرس الأمريكي تزور سوريا بشكل سري.. من التقت؟
زارت عضو الكونغرس الأمريكي والنائبة عن الحزب الديمقراطي، تولسي غابارد، العاصمة دمشق، في زيارة سرية استمرت لأيام، وفق ما نشرت مجلة “فورن بوليسي” العالمية.
وترجمت عنب بلدي مقتطفات من المقال الذي نشرته المجلة اليوم، الأربعاء 18 كانون الثاني، وذكرت أن غابارد غادرت إلى دمشق ووصفت الرحلة بأنها “لتقصي الحقائق”، والعمل على إيجاد حلب لإنهاء صراع مستمر منذ قرابة ست سنوات في سوريا.
المجلة اعتبرت أن سفر شخص من الكونغرس إلى بلد مدمّر “نادرٌ جدًا”، وخاصة في ظل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي رعته كلٌ من روسيا وتركيا.
وغابارد نائبة في الحزب الديمقراطي عن ولاية هاواي منذ عام 2013، وكانت جندية سابقة خاضت حرب العراق، وتعرف بمعارضتها لسياسة حزبها والحزب الجمهوري، لتغيير النظام في سوريا، وفق المجلة.
وعقب مقابلتها الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، كأول عضو كونغرس من الديمقراطيين بعد انتخابه، في تشرين الثاني الماضي، قالت النائبة إنها عرضت عليه وجهة نظرها الرافضة لتغيير النظام، والتي تؤيد على تركيز الجهود ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيم “القاعدة”.
واعتبرت غابارد أن “تغيير النظام سيؤدي إلى زيادة نفوذ الإسلاميين في المنطقة”، في حين وجهت إيميلي لاتيمر من “فورن بوليسي، سؤالًا لغابارد، حول الشخصيات التي التقتها، وأشارت إلى سعت إلى التواصل مع أفراد وجماعات بمن فيهم رجال الدين وعمال الإغاثة وقياديون في الحكومة والمجتمع.
وردًا على سؤال المجلة فيما إذا كانت التقت رئيس النظام السوري بشار الأسد، رفضت غابارد الرد على الأمر “لأسباب لوجيستية وأمنية”.
المتحدثة باسم غابارد قالت في حديثها إلى المجلة إن “النائبة ملتزمة بالسلام منذ فترة طويلة”.
ووصفت “فورن بوليسي” غابارد بأنها “مدافعة عن النظام، الذي نفذ جرائم حرب لا تعد ولا تحصى، وزعزع استقرار الشرق الأوسط بشكل كبير”، بينما يصفها مؤيدوها بأنها “الصوت الحكيم الوحيد الذي يقف ضد تزايد التدخل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الأمر الذي يهدد تبعثر جهود أمريكا في صراع آخر ضمن الشرق الأوسط”.
غابارد تحدثت في وقت سابق إلى شبكة “CNN”، واعتبرت أنه “إذا أزيل الأسد فإن كلًا من تنظيم الدولة والنصرة، باعتبارها جماعات إسلامية متطرفة، ستتولى أمور سوريا وستكون أقوى”.
وترى المجلة أن وجهات نظرغابارد، وجدت الدعم من ترامب، الذي يردد منذ فترة طويلة، أن المعارضة السورية، “مخترقة من قبل المتطرفين الإسلاميين ولا يمكن الوثوق بها”،
بينما نقلت “فورن بوليسي” عن ستيفن بانون، كبير استراتيجيي ترامب قوله، إن مولع برأي غابارد حول التطرف، بينما تقول غابارد إنها تختلف مع ترامب في بعض القضايا، “ولكن ما نزال متفقين على القضايا التي تهم الشعب الأمريكي وتؤثر على حياتهم اليومية”.
ويأتي حديث المجلة متطابقًا مع ما ذكرته صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، أن وفدًا من الولايات المتحدة زار أمس مدينة حلب، “في ظل إجراءات أمنية مشددة وبعيدًا عن الإعلاميين”.
وتضمن الوفد كلًا من غابارد، والعضو الديمقراطي السابق في الكونغرس الأمريكي، دينيس كوسينيتش وآخرين، وفق الصحيفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :