أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، بيار بو عاصي، عن إعداد الحكومة خطة شاملة لملف اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية.
وقال بو عاصي في حديث إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء 18 كانون الثاني، إن “الخطة سوف تلحظ جانب مساعدة النازحين، وبنفس الوقت تلحظ عدم قدرة لبنان على التحمل”.
وأكد الوزير أن لبنان لم يعد قادرًا على استيعاب العدد الكبير للاجئين، لذا شكلت الحكومة لجنة لمتابعة هذا الملف.
الوزير أشار إلى أن عودة السوريين إلى بلادهم أمر مفروغ منه، قائلًا “سوف يعودون ويجب أن يعودوا، وهم يريدون العودة. أما طريقة العودة وتوقيت العودة فيعود لعدة اعتبارات سوف تأخذ الحكومة مجتمعة موقف منه، ونحن نشجع العودة بأسرع وقت”.
وأوضح عاصي أنه “لا نية بتاتًا للمجتمع الدولي بتوطين النازحين السوريين في لبنان، ولكن الأهم هو موقف اللبنانيين والحكومة اللبنانية برفض التوطين”.
وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، عن إحداث خمس حقائب جديدة أبرزها وزارة الدولة لشؤون النازحين، برئاسة معين المرعبي.
وكان الرئيس اللبناني الجديد، ميشال عون، قال في أول تصريحاته بعد استلام المنصب، في تشرين الثاني الماضي، “سنعالج مشكلة النازحين السوريين، من خلال التعاون مع الدول المعنية والتنسيق مع الأمم المتحدة”.
وتشهد لبنان بشكلٍ متكررٍ حملات منظمة من قبل تيارات حزبية ودينية تنادي بطرد السوريين، والتضييق عليهم. تقف في وجهها حملات مناهضة للعنصرية تطالب بإيقاف هذا الخطاب والسعي وراء إدماج اللاجئين في المجتمع الجديد.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.