الأسد: تدمير الكيماوي يكلّف مليار دولار

  • 2013/09/26
  • 7:24 م

عنب بلدي – العدد 83 – الأحد 22-9-2013
النظام يسلم منظمة «حظر الكيمياوي» تقريرًا بترسانته
21
سلّم نظام الأسد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جردًا بترسانته الكيماوية، بينما أعلن الأسد أن تدمير هذه الأسلحة سيكلف مليار دولار، مبديًا استعداده لتسليمه لأي بلد «مستعدة للمخاطرة» بذلك، في الوقت الذي تراجع الموقف الروسي  الذي يكفل الأسد بتسليم الكيماوي.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية -التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها- في بريد إلكتروني إلى وكالة «فرانس برس» أنها «تسلمت القوائم المرتقبة من الحكومة السورية بخصوص برنامجها للأسلحة الكيماوية» يوم السبت 21 أيلول، مشيرة إلى أن «الأمانة الفنية للمنظمة تقوم حاليًا بدرس المعلومات التي تم تلقيها».
وكانت المنظمة قد قررت يوم الجمعة إرجاء اجتماع لمجلسها التنفيذي للبحث في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وهذا ما يصعّب من استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن ترسانة سوريا الكيماوية.
بهذا يكون النظام السوري سلّم تقريرًا بترسانته خلال الأسبوع الذي اتفق عليه الجانبان الروسي والأمريكي على أن يتخلص من هذه الأسلحة خلال مدة أقصاها منتصف عام 2014.
لكن الأسد صرح بدوره في مقابلة أجرتها شبكة نيوز الأمريكية يوم الثلاثاء في دمشق بأن عملية تدمير الأسلحة تكلف مبلغًا كبيرًا «أعتقد أن العملية معقدة جدًا فنيًا وتحتاج إلى الكثير من المال؛ حوالي مليار دولار»، مشيرًا إلى أن الأمر بحاجة مزيد من الوقت «عليكم أن تسألوا الخبراء ماذا يعنون حين يقولون بسرعة… هناك جدول زمني محدد، الأمر بحاجة إلى سنة أو ربما أكثر بقليل»، وأضاف الأسد بأنه مستعد لتسليم الكيماوي لأي بلد «مستعد للمخاطرة بأخذها».
في سياق متصل تراجع الموقف الروسي بعد اتفاق جنيف مع الولايات المتحدة بتسليم الكيماوي السوري أو اللجوء إلى الفصل السابع، إذ لم يكفل الرئيس فلاديمير بوتين تسليم الأسلحة بشكل كامل وقال أمام جمع من الصحافيين والخبراء الروس: «هل سنتمكن من إنجازها كلها؟ لا يمكنني التأكد من ذلك بنسبة 100%»، فيما صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو يوم الخميس بأن بلاده ليست لديها خطط في الوقت الحالي لتدمير أسلحة كيمياوية سورية على أراضيها وقال شويجو لوكالة «انترفاكس» للأنباء «لدينا مصانع لتدمير الأسلحة الكيماوية، ولكن هناك فرق كبير بين الاستعداد و
إلى ذلك نفى وزير الخارجية سيرغي لافروف الثلاثاء بأن القرار الذي  يصادق على نزع الأسلحة الكيماوية السورية وانضمام دمشق الى المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة «لن يكون تحت الفصل السابع»، مضيفًا «هذا ما قلناه بوضوح في جنيف»، متجاهلًا التصريحات المشتركة الأسبوع الماضي بعد اتفاقه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
موقف لافروف أكده نائب وزير الخارجية السوري وليد المقداد الذي أبدى في حديث إلى وكالة «فرانس برس» ثقته بأن مجلس الأمن الدولي لن يصدر قرارًا حول نزع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقال المقداد ردًا على سؤال حول موقف بلاده من هذا الجدل، «أعتقد أنها كذبة كبيرة تستخدمها الدول الغربية. نعتقد أنه لن يستخدم بتاتًا، لا مبرر لذلك، والاتفاق الروسي الأميركي لا يتضمن أي إشارة الى هذا الأمر».
يذكر أن قرار تسليم الأسلحة الكيماوية جاء بعد اتفاق أمريكي-روسي الأسبوع الفائت، عقب تهديدات أمريكية لمعاقبة الأسد على هجوم بالمواد الكيماوية على غوطتي دمشق في 21 آب، وتعد روسيا والولايات المتحدة البلدين الوحيدين الذين يستطيعان التعامل مع الغازات السامة، لكن القانون الأمريكي يحظر استيراد هذا النوع من المواد.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة