وجّه “جيش خالد بن الوليد” في ريف درعا، تهديدًا للمحامين، والذين درسوا الحقوق، طالبًا منهم “الاستتابة” في “مكتب الدعوة والمساجد”.
جاء ذلك في بيان للجيش، المتهم بمبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم، الثلاثاء 17 كانون الثاني، قال فيه إنه “على كل من درس في كلية الحقوق، أو يحمل شهادة محاماة، الحضور إلى مكتب الدعوة والمساجد من أجل الاستتابة في مدة أقصاها عشرة أيام، من تاريخ إصدار الإعلان”.
ويستند فكر تنظيم “الدولة الإسلامية” على تكفير من يخالف رأي شرعييه، وخاصة الخارجين عن مناطق سيطرته، إذ طالت إعداماته العشرات من الشبان في المناطق الخاضعة له.
ويعتبر المحاماة أو دراسة الحقوق “شركًا”، كونه يعتمد على قوانين “وضعية” وليست إلهية، بحسب رواية قياديي الفصيل.
وأعدم الجيش المتمركز في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، خلال الأيام القليلة الماضية، خمسة معتقلين لديه بتهمة سب الذات الإلهية، إضافةً إلى شاب بتهمة الإفساد في الأرض.
وكان الفصيل الجهادي أعدم رجلًا، أواخر كانون الأول الماضي، بتهمة العمل بالسحر، بحسب تقرير مصور نشره المكتب الإعلامي على “تلغرام”.
ويتمركز مقاتلو “جيش خالد” في مناطق حوض اليرموك غرب حوران، وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
ونقلت عنب بلدي، في تقرير لها مطلع كانون الثاني الجاري، عن مصادر مطلعة في حوض اليرموك، أن قرارًا صدر عن “جيش خالد” المسيطر على المنطقة، بتبييض سجونه بالكامل.
وأشارت المصادر إلى وجود حوالي 20 معتقلًا في سجونه، قد يواجهوا أحكام إعدام خلال الفترة المقبلة.