استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد اليوم، الثلاثاء 17 كانون الثاني، قرى وادي بردى بأكثر من 25 غارة جوية، بالتزامن مع محاولات اقتحام لقرية عين الفيجة.
القصف لا يهدأ
وتحدثت عنب بلدي مع عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، وأفاد أن قصفًا من الطيران الحربي والمروحي استهدف قريتي عين الفيجة ودير مقرن، بعشرات البراميل والصواريخ، بالتزامن مع قصف مدفعي، وتغطية نارية كثيفة من الرشاشات الثقيلة.
وكانت الهيئات والفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى عبرت عن رفضها موافقة الفصائل التوجه إلى أستانة لحضور اجتماع “التسوية السياسية”.
كما حمّلت الفصائل والدول الضامنة لوقف إطلاق النار (تركيا وروسيا)، مسؤولية كل ضحية سقطت في منطقة وادي بردى.
البرداوي أضاف أن قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات “درع القلمون”، تحاول التقدم باتجاه قرية عين الفيجة، للسيطرة على “ما تبقى من ركام المنشأة”، مشيرًا أن الفصائل تصدت لجميع محاولات الاقتحام، ولم تحرز أي تقدم للنظام.
اجتماعٌ مرتقبٌ غدًا
ويجتمع ممثلون عن ثلاث مناطق في محيط العاصمة دمشق، مع مسؤولين في الخارجية التركية غدًا الأربعاء 18 كانون الثاني، في أنقرة.
وأفاد المحامي فؤاد أبو حطب، المنحدر من وادي بردى، والممثل للمنطقة في الاجتماع، أنه سيكون مع ممثل عن جنوب دمشق، وآخر عن الغوطة الشرقية في الاجتماع.
وتوقّع أبو حطب، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن يشرح الاجتماع “ملابسات المناطق المحاصرة”، مؤكدًا أنه “سيكون حوارًا واضحًا وصريحًا، نحمّل خلاله الحكومة التركية مسؤولية ما يحدث في وادي بردى، باعتبارها وروسيا دولتان ضامنتان للاتفاق”.
وتشهد المنطقة معارك كرّ وفرّ على الأرض، زج فيها النظام السوري مئات المقاتلين والآليات في المعركة البرية، عدا القصف بالطيران، والذي “أباد” كلًا من بسيمة وعين الفيجة، بحسب توصيف أبو حطب.
وتقدم النظام و”حزب الله” في المنطقة خلال الأيام الماضية، وبعد سيطرتهما على بسيمة وصلا إلى عين الخضرة، بينما ما تزال المحاولات مستمرة حتى اليوم لدخول عين الفيجة، في إطار الحملة التي بدأت منذ قرابة شهر.