عنب بلدي – العدد 83 – الأحد 22-9-2013
في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا، ورغم التخاذل العالمي على الصعيد السياسي، لا تزال بعض الجهات الأكاديمية في دول مختلفة، أوروبية على وجه الخصوص، تحاول تقديم مساعداتها للشباب السوري لتعويضه جزءًا من الحرمان الذي يعيشه. فاليوم تتاح للطالب السوري خيارات لاستكمال دراسته العليا في دول أوروبية، أكبر من تلك التي كان يحظى بها قبل الأزمة، كما يحظى الموفدون في بعض الدول بتسهيلات إضافية.
أوسع هذه الخيارات هو برنامج ايراسموس موندوس Erasmus Mundus، وهو برنامج تعاون يقدمه الاتحاد الأوروبي للمنح الدراسية عالية النوعية في طيف واسع من الفروع الأكاديمية لمرحلة ما قبل التخرّج و الماجستير ومرشحي مرحلة الدكتوراه والبحوث ما بعد الدكتوراه. يخصص البرنامج هذا العام أكثر من 150مقعدًا من المنح التي يقدمها للطلاب السوريين المؤهلين، ولا سيما الأكثر تأثرًا سواء داخل سوريا أم خارجها. وقد صرح ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بالتوسع وسياسة الجوار الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي «يريد الوصول إلى الطلاب السوريين أينما كانوا، خصوصًا في هذا الوضع الصعب جدًا». وتغطي هذه المنح، التي تتراوح مدتها بين ثلاثة أشهر وثلاثة أعوام، تكاليف المشاركة -بما في ذلك الرسوم الدراسية- وتكاليف الإقامة والسفر والتأمين، والتطبيق، وإجراءات الاختيار والأهلية.
بالإضافة إلى المنح الدراسية للماجستير والدكتوراه التي تقدمها وزارة التعليم العالي في سوريا لاختصاصات متعددة ضمن برامج تبادل ثقافية مع دول عربية أخرى كالأردن والكويت، في الوقت الذي لا يزال موفدوها إلى الدول الأوربية ينتظرون تجميد الدراسة أو الطرد والترحيل إثر قطع تمويلهم من قبل الوزارة والسفارة السورية.