اعتُقل في شهره الثالث.. النظام السوري يُفرج عن أصغر معتقل من دير الزور
أفرج النظام السوري عن أصغر معتقل من محافظة دير الزور، بعد أن أمضى سنوات داخل السجن مع والدته حتى خرج مساء الاثنين 17 كانون الثاني.
وخرج الطفل عمر محمد سلامة بعد اعتقاله ووالدته ريما ملا عثمان، لمدة عامين وأربعة أشهر، وحينها كان الطفل رضيعًا في شهره الثالث.
ورصدت عنب بلدي تفاعلًا واسعًا مع الإفراج عن الطفل، ووصفه البعض بأنه “أصغر معتقل سياسي في سوريا، وسجنه النظام السوري، حامي الأقليات وراعي الطفولة”.
بينما اعتبر آخرون أن خبر إطلاق سراحه “وراءه إجرام طويل بحقه وحق الكثيرين”، متسائلين “هل يجب علينا الآن أن نشكر النظام لأنه ترك الطفل يحيا بسلام؟”.
وبينما تعاطف المئات على مواقع التواصل الاجتماعي مع الطفل ووالدته، دعا ناشطون إلى المطالبة والتذكير بمئات الأطفال الآخرين وآلاف المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام حتى اليوم.
وذكرت منظمة “العفو الدولية” في تقرير نشرته آب الماضي، أن 17723 معتقلًا قتلوا أثناء احتجازهم في سجون النظام السوري، ما بين آذار 2011 وكانون الأول 2015، أي بمعدل 300 معتقل كل شهر.
ويعتبر الطفل السوري نموذجًا تمارس عليه أبشع أنواع الاعتداءات اليوم، بينما رصدت عشرات المنظمات الحقوقية، أوضاعًا سيئة يعيشها المعتقلون، من الاكتظاظ ونقص الطعام والرعاية الطبية، ما يؤدي إلى حالات اختناق بين المعتقلين.
ويحاول عشرات الناشطين والحقوقيين، تنظيم حملات مستمرة داخل سوريا، وفي الدول الأوروبية، للتذكير بقضية المعتقلين في سجون النظام، مؤكدين أنه “لا تفاوض قبل حرية المعتقلين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :