الكنديون يتهافتون على لاجئة سورية تعمل بالخياطة والتنجيد

tag icon ع ع ع

تحولت غرفة معيشة عائلة الزهوري السورية في كندا، إلى مكان مليء بالأقمشة والكراسي، التي تعود لأسرٍ كندية، بعد أن اعتادت التواصل مع العائلة اللاجئة، التي يعمل أفرادها بالخياطة والتنجيد.

ونشرت مفوضية شؤون اللاجئين، الأحد 15 كانون الثاني، تقريرًا عن عائلة الزهوري، متمثلة بالزوجة رابعة الصوفي والزوج توفيق وابنهما الأكبر مجد وطفليهما رنيم وأغيد، مشيرةً إلى أن الصوفي صنعت ملابس رياضية لفريق محلي في لعبة الهوكي.

العائلة التي تقطن في بلدة أنتيغونيش، في السواحل الشرقية من كندا، منذ كانون الثاني من عام 2016، فرت من سوريا إلى لبنان ولم يتمكن أفرادها من العمل، كما لم يلتحق الأطفال فيها بالمدارس، إلى أن وصلوا كندا.

وتؤكد الحكومة الكندية مرارًا أنها ستبذل ما في وسعها، للمساعدة على استيعاب اللاجئين السوريين في لبنان، والذين بلغ عددهم 1.1 مليون لاجئ، وهو ما يعادل ثلث سكان البلاد.

وتكفل العائلة في كندا كل من سيندي مورفي، وبرونوين، وهما من سكان أنتيغونيش.

تعمل الصوفي، التي تنحدر من مدينة القصير في حمص، في الخياطة منذ أن كانت في سوريا، ونقلت المفوضية عن الزوجة قولها، إنها سعيدة “رغم أن العمل بسيط جدًا، إلا أنني ممتنة لاختياري وإنجاز القمصان من بين الجميع”.

رابعة الصوفي وزوجها توفيق الزهوري في كندا - 15 كانون الثاني 2017 (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

رابعة الصوفي وزوجها توفيق الزهوري في كندا – 15 كانون الثاني 2017 (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

وتوفر مقاطعتا أنتيغونيش ونوفا سكوشا المأوى للمحتاجين، وتؤمن للبعض العمل، إذ يغادر الشباب والرجال والنساء الكنديون الذين يتمتعون بالمهارات للعمل بأجور أفضل، إلى الجزء الغربي من البلاد.

ومع نهاية عام 2016 أعيد توطين 1500 سوري في مقاطعة نوفا سكوشا، وفق الإحصاءات الرسمية.

وتقول مورفي في حديثها للمفوضية، إنها بذلت جهدها، مع كفلاء آخرين لجلب رابعة إلى المناسبات الاجتماعية، “كلما كان ذلك ممكنًا،، وبذلك أصبحت علاقتها بهم أقوى، معتبرةً “بالنسبة لي، وباستثناء زواجي وإنجابي الأطفال، هذا أحد أهم الأشياء التي قمت بها على الإطلاق”.

كفيلتا الصوفي، استطاعتا منذ فترة الحصول على “بسطة” في السوق المحلي الأسبوعي، وتبيع فيها اللاجئة الحلويات السورية، التي لاقت إعجاب العشرات في المنطقة، وفق المفوضية.

وترى مفوضية شؤون اللاجئين أن الصوفي أخذت مكانتها في المجتمع الكندي، كما أن ابنها مجد يعمل ويدرس في الوقت نفسه، وكذلك طفلاها، بينما يعمل زوجها توفيق كنجار، يدمج بين التصاميم الشرقية وما شاهده في كندا.

وليست قصة الصوفي الأولى في بلاد اللجوء، إذ رصدت عنب بلدي خلال العام الماضي، عشرات الإنجازات التي حققها لاجئون سوريون في كل من ألمانيا والسويد وكندا وبلدان أخرى.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة