وصل تقنين الكهرباء في مدينة اللاذقية وريفها إلى حوالي 22 ساعة في اليوم، عقب موجة الثلوج الأخيرة التي ضربت الساحل، ما تسبب بسخط وصل حد التظاهر ضد مسؤولي المحافظة.
وأفاد شهود عيان في مدينة اللاذقية، عنب بلدي، أن الكهرباء شهدت انقطاعات كبيرة منذ مطلع كانون الثاني الجاري، وصلت إلى 20 ساعة في كثير من المناطق، و22 ساعة في عدد من الأحياء المتطرفة.
وأوضح شهود العيان أن انقطاعات كاملة شهدتها بعض المناطق خلال 24 ساعة مضت، ولا سيما في الدعتور والرمل الشمالي، بينما وصل التقنين إلى نحو 20 ساعة في الطابيات والصليبة وضاحية “الأسد” وغيرها.
ريف المحافظة شهد انقطاعات كبيرة بمعظمه، وهو ما رصدته عنب بلدي في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدا أن هناك استياء واضح من هذه الظاهرة لدى أهالي بلدات وقرى جبلة وكلماخو وبسنادا وغيرها.
ونقلت صفحات موالية للنظام السوري عبر “فيس بوك” عن مصادر في مؤسسة الكهرباء، أن التقنين الحالي نتيجة أعمال الصيانة للكابلات المتضررة جراء العاصفة الثلجية، عدا عن السبب الرئيسي لتقنين الكهرباء في سوريا عامة، وهو نقص مادة الفيول.
وأكدت الصفحات، أن عددًا من المواطنين خرجوا في تجمع غاضب أمس، السبت، أمام مديرية الكهرباء في اللاذقية، وطالبوا بخروج مديرها مضر إسماعيل، لكنهم تفرقوا لعدم استماع أي مسؤول لهم.
الحال في اللاذقية ينسحب على محافظة طرطوس، والساحل السوري عمومًا، في حين تقل ساعات التقنين بشكل طفيف في المدن الداخلية الخاضعة للنظام السوري أيضًا، لتسجل نحو 16 ساعة في اليوم الواحد بمدينة حماة، على سبيل المثال.
وكان وزير الكهرباء في حكومة النظام، محمد زهير خربوطلي، أكد في اجتماع وزاري قبل يومين أن الوزارة “تبذل قصارى جهدها لتوفير الكهرباء وتخفيف التقنين” ولا سيما في هذه المرحلة التي تشهد امتحانات لمختلف المراحل الدراسية، بحسب “سانا”.