عنب بلدي – خاص
دوراتٌ إعلامية جديدة بدأت مع دخول العام الحالي في الشمال السوري، بإشراف “المركز الصحفي السوري“، الذي درّب عشرات الناشطين والناشطات خلال العام 2016، على مبادئ العمل الصحفي وأخلاقياته، وأساسيات الصحافة الإذاعية والتلفزيونية.
انطلق المركز الصحفي السوري في نيسان 2014، وأحدث خلال الفترة الماضية أربع مؤسسات تتبع له، متمثلة بالمعهد السوري للإعلام، وراديو الحدث، الذي يبث من داخل سوريا ، ووكالة أنباء الحدث، ومجلة شهرية تحمل الاسم ذاته. والمركز من الموقعين على “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” الذي أعلنته 20 مؤسسة إعلامية وصحفية سورية في أيلول 2015. |
اختتم “المركز الصحفي السوري” أول دوراته التدريبية للعام 2017، الأربعاء 11 كانون الثاني الجاري. واستهدفت الدورة التي حملت عنوان “مبادئ الصحافة”، واستمرت على مدار أربعة أيام، 19 ناشطة ومتدربة، ومجموعتين من الذكور بعدد إجمالي وصل إلى 48 متدربًا.
المدير العام للمركز، أكرم الأحمد، تحدث إلى عنب بلدي عن الدورات، مشيرًا إلى أن بعضها يمتد بين أربعة وثمانية أيام، وتصل أخرى إلى 15 يومًا، يتدرب خلالها الناشطون على مبادئ الصحافة والتحرير الصحفي وصحافة البيانات.
وبينما شملت الدورات الماضية ( 13 دورة صحفية واحدة منها بالتعاون مع منظمة أوروبية) ريفي حماة وإدلب، وسّع المركز تغطيته العام الحالي ليضيف ريف حلب، وقال الأحمد إن المركز يتحمل نفقة الدورات كاملة، مشيرًا إلى أن مجموع الدعم الذي حصل عليه المركز منذ إنشائه “لا يتجاوز بمقدار 15 ألف يورو، ومعدات بقيمة ثلاثة آلاف”، وهو الآن يقدم أنشطته على نفقة أعضائه.
يضم المعهد السوري للإعلام ستة مدربين وأربعة إداريين، ويتعاقد مع مدربين من خارج الكادر في بعض الدورات، بينما يبلغ عدد العاملين الكلي في المركز الصحفي السوري 52 موظفًا، يعملون كمتطوعين ويحصلون على مكافآت “بسيطة” كل فترة، وفق القائمين عليه. |
وأطلق المركز في شباط الماضي “المعهد السوري للإعلام”، ووضع برنامجًا تدريبيًا يتضمن 15 دورة، تستهدف 200 ناشط وناشطة في محافظات حماة وحلب وإدلب، خلال العام الحالي، ولفت مدير المركز إلى أن الدورة الثانية ستبدأ منتصف شباط المقبل، إضافة إلى استمرار العمل على “تأسيس مركز توثيق وتلفزيون”، على أن ينطلق الأخير في نيسان المقبل.
واعتبر الأحمد أن أهمية الدورات التدريبية تكمن كونها تستهدف ناشطي الداخل السوري، الذين لا يستطيعون الوصول إلى دول الجوار، حيث ترعى المنظمات الدولية دوراتها التدريبية.
ويرى أغلبية الصحفيين السوريين أن ناشطي الداخل، يحتاجون لدورات تأهيلية دورية، تقوّي مهاراتهم في نقل الأخبار اليومية بمهنية وموضوعية، بعيدًا عن الانحياز، باعتبارها إحدى المسؤوليات التي تقع على عاتقهم، ما ينقلهم من مرحلة لعب دور المواطن الصحفي، إلى مستوياتٍ أعلى.