60 مرشحًا وألف ناخب يشاركون في تشكيل مجلس مدني في إدلب

  • 2017/01/15
  • 12:40 ص
انتخابات مجلس مدني لمدينة إدلب 10 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

انتخابات مجلس مدني لمدينة إدلب 10 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

إدلب – عفاف جقمور

بدأت التحضيرات لعملية استلام إدارة مدينة إدلب من قبل إدارة مدنية بالكامل، وبدأت حملة انتخابات لإدارييها، مطلع كانون الثاني لتشكيل مجلس مدني.

وتنظمّ العملية الانتخابية مؤسسات المجتمع المدني الموجودة في المدينة (البيت الإدلبي، مجلس الأعيان).

يقول عبد اللطيف الرحابي، رئيس مجلس الإدارة في البيت الإدلبي، لعنب بلدي، إن اللجنة التأسيسية كان يفترض أن تنهي عملها في العاشر من الشهر (أي بعد عشرة أيام من بداية العمل)، لكن الإقبال الشديد في الأيام الأخيرة جعلنا نمدد الانتخاب لثلاثة أيام أخرى.

60 مرشحًا وألف ناخب

ويتم انتخاب هيئة مرشحة (مرشحين) وهيئة ناخبة، من أهالي إدلب، تحت إشراف هذه المؤسسات، ووصل العدد في اليوم العاشر إلى ألف ناخب، و60 مرشحًا معظمهم من حملة الشهادات الجامعية.

ويضيف الرحابي، “المجلس المدني المنتخَب سيضع خططًا للعمل بناء على اجتماعاته التي ستقام بعد تشكيله، وسيستلم المفاصل الإدارية في مدينة إدلب، والدوائر ستكون مدنية بالكامل”.

أيمن أسود مرشح للمجلس من مدينة إدلب، (45 عامًا) يحمل إجازة حقوق ويعمل بالمحاماة منذ 14 سنة، يعتبر لعنب بلدي، أن المدينة “تعيش مرحلة جديدة تختلف كثيرًا عن فترة النظام، فتشكيل مجلس للمدينة تجربة نوعية فريدة، يؤمل منها أن تستلم المدينة إدارة لديها كفاءة”.

ويقول أسود “لم يكن لدي طموح أن أصل إلى مناصب إدارية، عندما كان نظام البعث سائدًا، كما أنني لم أتقدم سابقًا لمنصبٍ إداري أو مجالس محلية أو مكاتب تنفيذية لأنني كنت أعرف وتيرة العمل، ولدي قناعة مسبقة أن الأمور تدار بشكل مسيّس وليس لدى المنتخب فسحة لتقديم أي شيء، إضافة إلى أن تزييف الانتخابات وتزويرها كانت منتشرة ومعروفة… تجربتنا ستكون مختلفة كليًا”.

ثلاث لجان تشرف على سير العملية الانتخابية تتألف من اللجنة التحضيرية أو التأسيسية من خمسة أعضاء، وتقوم باستلام طلبات الترشيح وطلبات الانتخاب، ولجنة الطعون وتتكون من قاضٍ ومحاميين، إضافة إلى لجنة الإشراف على نزاهة العملية الانتخابية وتضمّ خمسة أعضاء.

الشيخ مأمون نعمة، رئيس اللجنة التحضيرية، يقول لعنب بلدي “تم الإعلان عن الانتخابات ووضع نوعين من الطلبات، هيئة ناخبة وطلبات ترشح، ووضعنا شروطًا لكلا الطرفين على أساس الخبرة والكفاءة، وحددنا عمرًا معينًا، إذ لا يعقل أن يكون المرشح بعمر صغير ولم يخض تجارب ولم يعرف هموم الناس، فضلًا عن أن يكون من مدينة إدلب نفوسًا وإقامة، وفتحنا بعد ذلك باب الترشح، والإقبال كان جيدًا جدًا”.

واقعٌ يفرض مجلسًا بالضرورة

“بلدنا تدهورت خدميًا وأصبح من الضروري أن نبني مدينتنا من جديد ولدينا أمل كبير بمجلس مدينة إدلب، ليعمل كالمجالس المحلية في بقية المناطق”، يقول مصطفى دحنون، أحد أعضاء الهيئة الناخبة، مضيفًا “رأينا كيف أنعشت المجالس المحلية الاقتصاد والوضع الأمني والمعيشي في ريف إدلب، نحن نخوض هذه التجربة على أمل تحسين الواقع واستصلاح الخراب”.

ويضع دحنون ثقته بالمرشحين، إذ يقول “ثقتنا ليست بالمجلس ككل فقط، فهي تجربة جديدة، لكن بالأشخاص الذين سنقوم بانتخابهم، وسنختار الأكفأ علميًا وعمليًا على أمل أن يقدم إصلاحات للمدينة، نريد مجلسًا يعمل وليس واجهة فقط”.

مرشح: نجاحنا رسالة للعالم

المرشح أيمن أسود يقول “النظام كان يعتبر نفسه الوصي على كل الناس ولا أحد يستطيع أن يقدم عملًا إلا عن طريقه، لكن من خلال السنتين التي عشناها في المدينة وجدنا الكفاءات والهمة والغيرة على البلد، كل شيء متوفر في الشباب الذين يعملون”.

ويؤكد “نجاحنا هو رسالة للعالم أننا قادرون أن ننتخب ممثلينا على أساس الكفاءة والنزاهة التي لم تكن موجودة سابقًا، نتمنى أن نكون ممن يقدم خدمة جيدة للبلد، عسى أن تكون بداية لبناء سوريا من جديد”.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع