توصّل ممثلو أهالي وادي بردى شمال غرب دمشق، ومندوبو النظام السوري، إلى هدنة جديدة تشمل قرى وبلدات المنطقة، بدأت ظهيرة اليوم، الجمعة 13 كانون الثاني، يتخللها أعمال صيانة لنبع عين الفيجة.
وجاء الاتفاق عقب معارك استمرت نحو 22 يومًا بين فصائل المعارضة في وادي بردى من جهة، وقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني من جهة أخرى.
ووفقًا للمحامي فؤاد أبو حطب، المطّلع على سير المفاوضات بين الطرفين، فإن الاتفاق ينص على دخول ورشات الإصلاح إلى منشاة عين الفيجة لإصلاح الضرر الحاصل فيها جراء القصف.
ويدخل مع ورشات الإصلاح بين 30- 40 شرطيًا مدنيًا لحماية النبع مع فصائل المنطقة، دون تدخل قوات الأسد أو “حزب الله” بشكل نهائي.
وأشار أبو حطب، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن المنطقة ستكون عسكريًا تحت إدارة اللواء أحمد غضبان، وهو ضابط رفيع متقاعد، ومقيم في عين الفيجة، ليكون مسؤولًا متفق عليه من قبل الطرفين، وضامنًا لهدنة طويلة الأمد.
يضمن الاتفاق الجديد عدم تهجير الأهالي أو المقاتلين على حد سواء من وادي بردى، ويتيح عودة أهالي بسيمة وعين الفيجة وأفرة وهريرة إلى قراهم.
وعمّ الهدوء قرى وبلدات وادي بردى، منذ الساعة 12 قبيل ظهر اليوم، عقب تقدم طفيف لقوات الأسد والميليشيات الرديفة على أطراف بسيمة.
وأكد أبو حطب أن قوات الأسد وصلت إلى جسر بسيمة فقط، دون دخولها القرية، وأضاف “قبل المعركة كان الجيش على أبواب بسيمة عند مبنى الحناوي، وتقدم مسافة 100 متر فقط”.
وكان النظام السوري شن هجومًا على قرى وادي بردى، أواخر كانون الأول الماضي، استمرارًا لخطته في إخراج المقاتلين من المناطق الخارجة عن سيطرته في ضواحي دمشق وإعلانها “آمنة”.
وأدى الهجوم إلى انقطاع المياه عن مدينة دمشق وريفها، نتيجة خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة، بعد قصفه من قبل النظام السوري بالبراميل المتفجرة.