مليون ونصف ليتر إنتاج المياه في دمشق خلال 20 يومًا.. ثلث ليتر لكل مواطن
قال مدير عام معمل الفيجة لتصنيع العبوات المعدنية، محمد محمد، إن المعمل أنتج 1.5 مليون ليتر، خلال الفترة الماضية، منذ بداية أزمة المياه الأخيرة.
وأوضح أن فترة إنتاج الكمية هي في الفترة الزمنية من 20 كانون الأول الماضي إلى 9 كانون الثاني، بين عبوات ليتر ونصف، وعبوات العشر ليترات.
جاء ذلك وفق ما نقلت محلية مقربة من النظام السوري، اليوم الأربعاء 11 كانون الثاني.
وأفاد المدير العام أن المعمل خلال هذه الأيام من السنة يكون في حالة ركود، وأعمال صيانة، نتيجة انخفاض في الطلب على عبوات المياه المعدنية خلال فصل الشتاء.
وذكر أن المعمل يعمل بطاقته الإنتاجية القصوى، إذ ينتج 15 ألف جعبة مياه (نصف صندوق)، وثمانية آلاف عبوة مياه 10 ليتر.
وبيّن أن مجمل إنتاج المعمل يذهب إلى المؤسسة العامة الاستهلاكية، الوكيل الحصري لتوزيع عبوات مياه عين الفيجة، من فئة ليتر ونصف، والمحدد بسعر 650 ليرة سورية لكل ست عبوات.
ماذا قالت مواقع التواصل الاجتماعي؟
رصدت عنب بلدي تعليقات رواد موقع “فيس بوك” حول الموضوع، إذ دعوا الحكومة ساخرين بألا تقف بحساباتها على كمية المياه المستهلكة، بل أن تحسب كمية الأوكسجين التي يتنفسها الشعب.
اعتبر البعض أن إجراء هذه العملية الحسابية تعبر عن “منية” الحكومة على شعبها، مردفين عباراتهم بقول، “عم نشتريها بأغلى الأسعار لماذا المنية”.
ودعا آخرون لأن يحسبوا عدد الشهداء، وعدد الجرحى، وعدد العوائل معدومة الدخل وغيرها، أولى من أي أزمات أخرى.
حسبة بسيطة
يسكن في دمشق نحو 5.5 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة، ومعدّل ما أنتج المعمل 1.5 مليون ليتر، أي أن كل مواطن حظي بأقل من ثلث ليتر ماء خلال الفترة الماضية.
لكن المواطنين لا يعتمدون فقط على مياه الشركة، وإنما يستجرون المياه بالصهاريج، وباتوا يعتمدون على مياه الآبار بعد انقطاع مياه الشرب والاستعمال.
وانقطعت خطوط المياه الرئيسية عن دمشق منذ أكثر من عشرين يومًا، وسط معارك في منطقة وادي بردى.
يحتاج المرء إلى 2 ليتر ماء يوميًا بعيدًا عن حاجة له بأمور معيشية أخرى، إلا أنه حسب هذه الإحصائية، فإن كل مواطن لقي أقل من ربع حاجته اليومية خلال 19 يومًا، فماذا تريد أن توصل الإحصائية؟
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :