كتبت له “سامحني”.. فوجدها مشنوقةً وطفلتاهما ميّتتان

عنب بلدي- سيما نعناعة

تبقى الغرائبية والبوليسية مسيطرة على واقع الأحداث في تركيا، ولا تخلو صحفها من أخبار الجرائم والدراما والانتحار، تمامًا كما تروي لنا المسلسلات والأفلام التركية.

وأفادت صحيفة “مللييت” التركية، أمس الثلاثاء 10 كانون الثاني، أن مصطفى كهرمان، 24 عامًا، فجع بموت زوجته وطفلتيه التوأم، بعد أن وصلته رسالة من زوجته تقول “سامحني”، وذلك في مدينة “بورصة” الواقعة غرب تركيا، والمطلة على بحر “مرمرة”.

سامحني

وتوجه الشاب كهرمان، والذي يعمل كعامل نظافة في مشفى “تشكيرغة” في بورصة، إلى منزله مسرعًا بعد أن تلقى رسالة غريبة من زوجته، تقول له فيها “سامحني”، وفقًا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الشاب  التركي وجد زوجته زاهدة كهرمان، 24 عامًا، ميتة ومعلقة من أعلى سقف ممر المنزل، أمّا طفلتاه التوأم “شن غول إسلم” و”أرتشتين” البالغتان من العمر ثلاثة أعوام، كانتا ملقاتان على الصوفة في غرفة الجلوس أمام التلفاز، وذلك حوالي الساعة 16:30 مساء يوم الاثنين.

ووفقًا لما أفاده الجيران بحسب الصحيفة “ما إن دخل كهرمان إلى المنزل حتى بدأ بالصراخ وطلب النجدة، لهول المشهد الذي واجهه، وكان مشلول الحركة تمامًا، لا يدري ما يفعل..”.

ماتتا أم قتلتا؟

وأمّا فيما يتعلق بسبب الوفاة، أشار موقع “سي إن إن تورك” الإخباري، إلى أن الزوجة زاهدة شنقت نفسها وماتت منتحرة.

وأنّ نتائج البحث الأولية في مشفى الجامعة، أظهرت أنّ الطفلتين “شن غول” و”أرتشتين” ماتتا متسممتيّن بغاز “أول أكسيد الكربون”، نتيجة للغاز الطبيعي المنبعث عن المدفأة، وهما يشاهدان التلفاز.

من جهتها أفادت النيابة العامة في “بورصة”، أنه يوجد احتمال “الخنق بالوسادة” أيضًا، وأنها تتابع البحث حول السبب الحقيقي للوفاة، بحسب “مللييت”.

وفي ضوء الأحداث لا يوجد تفسير حقيقي لسبب وفاة الطفلتين “شن غول” و”ارتشتين”، فيما إذا كانت الأم خنقت طفلتيها ثم انتحرت، أم أنها انتحرت بسبب موت طفلتيها بعد أن تسممتا بالغاز، أو حتى أنهما تسممتا بالغاز بعد موت أمهما.

رسائل غرامية

ولكن من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “مللييت”، أن كلا الزوجين كانا يعانيان من مشاكل زوجية مؤخرًا، وذهبت في القول إن الأم عانت من اضطراب نفسي فقتلت طفلتيها ثم انتحرت.

ووفقًا لما توصلت إليه الشرطة التي صادرت هاتف الزوجة، أنه تم العثور على رسائل غرامية مع رجل آخر غير زوجها تعود لتاريخ سابق.

وتبين أن كهرمان عثر على هذه الرسائل وقام بضرب المدعو “س.تش”، وساءت العلاقة بينهما، إلا أنّ كهرمان تصالح مع زوجته بعد خمسة أيام من ذلك، كما أفادت “مللييت”.

وأوضحت أن الشاب كهرمان يعاني من انهيار كلي عقب ما حدث، وأشار الأقارب والجيران إلى مدى تعلقه بطفلتيه وحبه المفرط لهما، لدرجة أنه كان وشم اسميهما على يديه.