أثار تفجير تنظيم “الدولة الإسلامية”، لشركة حيان للغاز بريف حمص الشرقي، ردود فعل غاضبة من السوريين.
واعتقد البعض أن تقنين الكهرباء سوف يزيد بعد تفجير المعمل، لكن مصادر في وزارة الكهرباء ذكرت لإذاعة “ميلودي إف إم”، أمس الاثنين 9 كانون الثاني، أن “تفجير الإرهابيين للمنشأة يعد خسارة كبيرة لكنه لن يزيد من تقنين الكهرباء”.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم استجرار أي كميات غاز من شركة حيّان منذ حوالي الشهر.
وتعاني دمشق وضواحيها من ازدياد تقنين الكهرباء، تصل أحيانًا إلى 16 ساعة بعد سيطرة التنظيم على حقل الشاعر في ريف حمص.
مدير فرع دمشق وريفها للغاز، منصور طه، أكد أن 80% من إنتاج شركة حيّان كان مخصصًا لمحطات توليد الكهرباء، وأثر على إنتاج الغاز المنزلي والغاز الطبيعي المخصص لمحطات التوليد.
وكانت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، عرضت تسجيلًا مصورًا يظهر تفجير الشركة بكميات كبيرة من المتفجرات.
وزارة النفط في حكومة النظام السوري أقرت بخسارة قطاع النفط لمعمل غاز حيان بعد تفجيره.
إلا أنها قالت إن التنظيم أظهر صور تفخيخ من داخل المعمل، وصوّر الانفجار من مكان بعيد، ولم تتأكد من تفجير المعمل بعد.
وتعد شركة حيّان للغاز من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، إذ بلغ إنتاجها اليومي أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، عدا عن كونها إحدى أكبر المحطات التي تغذّي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وبلغت كلفة المعمل عند الإنشاء 291 مليون يورو، إضافةً إلى تأمينه لـ 200 فرصة عمل، إذ يبلغ عمر المعمل إلى الآن حوالي سبع سنوات.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” الشهر الماضي أثناء دخوله إلى مدينة تدمر، على حقول النفط والغاز المذكورة، ليفقد النظام السوري كافة منشآته النفطية في ريف حمص الشرقي.
–