ذكرت دراسة منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، أن عدد المدخنين ممن تودي هذه العادة السيئة بحياتهم، سيرتفع بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
وأفادت الدراسة أن التدخين يكلف الاقتصاد العالمي مبلغًا هائلًا سنويًا، إذ يكلف العالم أكثر من تريليون دولار سنويًا.
وتفوق تكلفته الإيرادات العالمية للضرائب على التبغ، التي قدرتها منظمة الصحة العالمية بنحو 269 مليار دولار في عامي 2013 و2014.
وقالت الدراسة إن “من المتوقع أن يزيد عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين، من ستة ملايين حالة وفاة إلى نحو ثمانية ملايين وفاة سنويًا بحلول العام 2030، وسيكون أكثر من 80% من هذه الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التكاليف الاقتصادية في الزيادة، وأنه على الرغم من أن الحكومات لديها أدوات لتقليص استخدام التبغ والوفيات المرتبطة به، فإن معظمها تقاعس إلى حد بعيد عن استخدام تلك الأدوات بكفاءة”.
ويقول خبراء صحة إن التدخين أكبر سبب للوفاة، يمكن الوقاية منه على مستوى العالم.
تاريخ الدخان في العالم
ذكرت المؤسسة العامة السورية للتبغ في موقعها الإلكتروني، أن التبغ ظهر مع اكتشاف العالم الجديد عام 1491، من قبل كريستوفر كولومبوس.
لاحظ الرحالة وبحارته أن هنود الأوراك في جزيرة سان سلفادور، وهنود الجزر الغربية، يحرقون أوراق التبغ في أنبوب يشبه الغليون ويستنشقون الدخان من خلال فتحات أنوفهم.
واستعمل في الشعائر الدينية كذلك، إذ تصف بعض اللوحات الأثرية المنحوتة، رقص المحاربين الهنود حول كهنتهم الذين ينفخون الدخان عليهم، ليحثونهم على الصمود في المعارك.
واستخدم التبغ أيضًا، كقرابين، بحرق أوراقه مع التمور عند أقدام الآلهة وسط طقوس دينية خاصة، كما أنه دخل في تحضير بعض الأدوية الطبية.
تاريخ الدخان في سوريا
ويعود تاريخ زراعة التبغ واستعماله في سوريا، إلى حوالي 420 عامًا، ظهر في عهد السلطنة العثمانية، عام 1590، وكانت اللاذقية أول من زرعه.
يعتبر التبغ من أهم المحاصيل الاقتصادية، وهو المحصول الزراعي الثالث في سوريا.
ويعمل في زراعته حوالي ستين ألف مزارع، ويعيش على زراعته وصناعته وتجارته حوالي تسعين ألف نسمة.
ويقدر ما أنتجه العالم عام 1971 بما يزيد عن أربعة ملايين ونصف طن من التبغ الخام، وفي عام 1985 أكثر من ستة ملايين ونصف، وفي عام 1990 حوالي سبعة ملايين ونصف طن.
سعر الدخان في سوريا
يصل سعر أرخص نوع دخان في سوريا إلى 100 ليرة سوريا، إلا أن الأنواع الغالية مثل المالبورو بلغ ألفي ليرة، وبحسب المؤسسة العامة للتبغ، ينفق قرابة خمسة ملايين سوري مدخن نحو 600 مليون دولار سنويًا على التدخين.
–