قصفٌ واشتباكات في وادي بردى بريف دمشق
تخوض فصائل المعارضة في وادي بردى، شمال غرب دمشق، معارك ضد قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني، على أكثر من جبهة في المنطقة منذ صباح اليوم، الثلاثاء 10 كانون الثاني.
وأفاد عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، أن اشتباكات جرت صباحًا ضد قوات الأسد و”حزب الله”، على محاور عين الفيجة وبسيمة وكفير الزيت.
وأكد البرداوي أن قوات الأسد المتمركزة في ثكنة الدريج، استهدفت قرى وادي بردى بعدة صواريخ أرض- أرض قبل قليل، مشيرًا إلى سقوط جرحى.
وتأتي المعارك والقصف وسط أنباء تناقلها معارضون سوريون، عن انضمام المعارضة السورية لاجتماع روسي- تركي في أنقرة، لبحث اتفاق الهدنة بخصوص وادي بردى.
ويبرر النظام السوري و”حزب الله” استهدافهما للوادي، بأنه “يضم عشرات المقاتلين من جبهة فتج الشام، غير المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار”، إلا أن المعارضة وقعت على الاتفاق في 29 كانون الأول الماضي، على ألا يستثني أي فصيل.
البرداوي حدّث عن واقع معيشي وإنساني وصفه بـ”السيئ”، مؤكدًا أن قرى المنطقة تعيش دون أدنى مقومات الحياة، “فلا ماء ولا كهرباء ولا هواتف ثابتة ولا إنترنت، بعد استهداف قوات الأسد للمراكز الخدمية والبنى التحتية منذ بداية الحملة”.
ولفت عضو الهيئة الإعلامية إلى أن حواجز قوات الأسد و”حزب الله”، تمنع الدخول والخروج من وإلى المنطقة منذ 22 يومًا.
وكان الطيران الحربي استأنف غاراته على منطقة وادي بردى، عقب رفض وفد الأهالي شروطًا روسية لوقف إطلاق النار في المنطقة أول أمس.
ووفقًا لمصادر عنب بلدي، فإن التصعيد جاء بعد رفض وفد أهالي وادي بردى رسالتين تقدم بهما جنرال روسي، كطرف وسيط بين مقاتلي المنطقة من جهة، وقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني من جهة أخرى.
وتستمر الحملة لليوم العشرين على التوالي، بينما يتخوف ناشطون من تفشي الأمراض، في ظل انقطاع المياه واعتماد الأهالي على مياه شرب غير معقمة، وسط محاولات للضغط عليهم بقبول التسوية في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :