قال مستشار الأمن الأفغاني، محمد حنيف أتمر، إن “الضغط على مقاتلي تنظيم داعش في معاقلهم بسوريا والعراق، سيجعلهم يلجؤون إلى الخط الفاصل بين الحدود الباكستانية والأفغانية”، معربًا عن تخوفه من وصوله لهذه المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 10 كانون الثاني، وأشار فيه إلى أن جماعة حقاني وطالبان لها مواقع في الأراضي الباكستانية، “ولو وجد داعش مواقع له داخل الأراضي الباكستانية، سيكون الموضوع خطير جدًا”، مشددًا على ضرورة العون المشترك ضد “داعش” في العالم أجمع.
وذكر تقرير للتلفزيون الحكومي الأفغاني “RTE” في مطلع كانون الأول 2016، أن “أكثر من ألف من الميليشيات الشيعية الأفغانية التي أرسلتها إيران إلى سوريا، قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة في الفترة الأخيرة”، دون تحديد المدة التي قتلوا فيها.
وعرضت تقارير سابقة أن نسبة كبيرة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” تنحدر من أفغانستان، وتقاتل في مناطق عدة، خاصة في العراق وسوريا، عدا عن اندراجها ضمن ميليشيات شيعية تقاتل تحت دعم إيراني.
وتقاتل ميليشيات أفغانية في سوريا، إلى جانب قوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحلية الأخرى، منذ اندلاع أحداث الثورة السورية، أبرزها ميليشيا “فاطميون”، التي تلقت خسائر وصفت بالقاسية، طالت قائدها علي رضا توسّلي، الذي قتل في درعا العام الماضي.
ولم يذكر المستشار الأمني الأفغاني، وجود الميليشيات الأفغانية في سوريا، والتي ارتكبت مجازر في جميع المدن السورية، إلى جانب ميليشيات عراقية، وآخرى لبنانية وإيرانية.
وبُثت عدة تسجيلات من قبل فصائل المعارضة السورية، تظهر العديد من الأسرى الأفغان في مختلف الأراضي السورية التي تشهد معارك يومية، وفي حال سؤالهم عن السبب الذي دفعهم للقتال في سوريا، كانت الإجابة من أجل “المال”.
–