عرض صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، وصاحب الحساب الشهير “أس الصراع في الشام”، ثلاث معوقات عايشت الثورة السورية خلال السنوات الماضية.
ورصدت عنب بلدي رؤية القيادي، عبر حسابه الرسمي في “تيلغرام” ظهر اليوم، الاثنين 9 كانون الثاني، وقال إن “الغلو والفصائلية والمناطقية، هي ثلاث طامات عصفت بالثورة السورية”.
والحموي كان من أبرز قيادات “فتح الشام” في سوريا، ومسؤولًا عن القطاع الشمالي والأوسط فيها، قبل إعلان “لجنة المتابعة والإشراف العليا” في “الجبهة””فصله في تموز 2015، “لأنه لم يلتزم بسياسة الجماعة وضوابطها”، إلا أن “جهاديين” أكدوا انشقاقه قبل الإقالة.
“الغلو وصل لدرجة الوباء وجرت مكافحته بنسبة 70% على كافة الصعد”، وفق الحموي، الذي اعتبر أن الفصائلية التي “وصلت إلى درجة المرض المزمن، لا حل لها إلا بأمر قدري”.
أما ما وصفها بـ”المناطقية” وأشار إلى أنها “وصلت لدرجة الورم القابل للاستئصال”، فهي في نظره “سنة تاريخية صعبة الزوال”.
ويتحدث الحموي بشكل متكرر، من خلال سلسلة تغريداتٍ ورؤىً يطرحها عبر حساباته، عن الاندماج، واستبعد في وقت سابق أن “ينجح فريق قوي ونافذ من فتح الشام وأحرار الشام وباقي الفصائل، في جر الكيان الجديد إلى رفع علم الثورة، وربما في وقت لاحق الوصول إلى مذكرة تفاهم مع الائتلاف”.
وتجري المشاورات بين فصائل كبرى من ضمنها “فتح الشام”، و”أحرار الشام”، وفصائل أخرى من “الجيش الحر”، حول الاندماج في كيان واحد، إلا أن محللين يرون أن الأمر صعب، في ظل “غياب استعداد أي فصيل لحل اسمه والعمل ضمن كيان جديد”.
وكانت عشرة فصائل عاملة في الشمال السوري، وقعت نهاية كانون الأول الماضي، على مبادرة “لجمع الكلمة وتقريب وجهات النظر”، بين التشكيلات العسكرية والهيئات السياسية والشرعية والمدنية.
ووقع على المبادرة كل من “جيش الإسلام”، وجبهة “أهل الشام”، ولواء “شهداء الإسلام”، ولواء “الفرقان”، و”صقور الشام”، و”الجبهة الشامية”، إصافة إلى “الفوج الأول”، و”فيلق الشام”، و”فرقة الصفوة”، و”أحرار الشرقية”.
ووصف يوسف حمود، عضو مجلس قيادة جبهة “أهل الشام”، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي المبادرة بأنها “اندماج حقيقي بين الفصائل”، إلا أنه رفض الإعلان عن اسمه، مؤكدًا أنه سيشمل الفعاليات الثورية والمؤسسات الحكومية، والمجالس الشرعية، “أي أنه ليس حكرًا على العسكر فقط”.